تقرير: لا عمليات استكشاف للمحروقات في تونس طيلة سنة 2022
لم تشهد سنة 2022 ولأول مرة منذ سنة 1960، أي عملية استكشاف للمحروقات في تونس، وفق ما كشفه التقرير السنوي ”حوليات الطاقة 2022”، الذي أشار إلى أنه قد جرى خلال السنة الفارطة منح رخصتي استكشاف ولزمة واحدة للتنقيب على المحروقات وذلك في ظل تراجع الإنتاج بنسبة 11 بالمائة الى 3.62 مليون طن مكافى نفط مقارنة بسنة 2021.
كما بين التقرير الصادر عن الجمعية التونسية للبترول والغاز، أن الانتاج انخفض بنسبة 29 بالمائة مقارنة بسنة 2015 والى حدود النصف بالرجوع الى سنة 2010.
من جانب اخر أوضحت البيانات ان الاستهلاك الوطني للمنتوجات البترولية بلغ 4.54 مليون طن سنة 2022 في حين تراجع انتاج الشركة التونسية لصناعات التكرير “ستير” بنسبة 12.4 بالمائة مقارنة بـ 2021 ليقدر بنحو 1.43 مليون طن.
ولتلبية حاجيات السوق الداخلي استوردت الشركة العام الفارط 3.38 مليون طن من المنتوجات البترولية.
ولاحظت الجمعية في تقريرها ان السنة الفارطة عرفت صعوبات في تزويد السوق الداخلية بما أدى الى “تقسيط” توزيع الوقود خلال شهري اوت واكتوبر 2022 وذلك بالتوازي مع اللجوء الى مخزون الأمان.
وقد قامت السلط بخمس عمليات تعديل لأسعار المحروقات في فيفري ومارس وأفريل وسبتمبر ونوفمبر 2022 مما أدى الى تسجيل زيادة تراكمية سنوية بنسبة 23.7 بالمائة في خصوص أسعار الغازوال العادي وبنسبة 20.4 بالمائة لسعر الوقود الخالي من الرصاص.
ويذكر أن عجز الميزان التجاري الطاقي ارتفع خلال سنة 2022 بالمقارنة مع سنة 2021 ليبلغ 9667 مليون دينار مقابل 5624 مليون دينار، أي بزيادة بنسبة 72 بالمائة، فيما استقرت نسبة تغطية الواردات للصادرات في حدود 35 بالمائة خلال سنة 2022 مقابل 37 بالمائة خلال الفترة ذاتها من سنة 2021، وفق النشرية الشهرية لموفى شهر ديسمبر 2022 للمرصد الوطني للطاقة والمناجم.
وكانت الصادرات قد سجلت ارتفاعا في القيمة بنسبة 59 بالمائة وفي الواردات بنسبة 67 بالمائة وخاصة على مستوى واردات الغاز.
وبلغ الانتاج الوطني للنفط خلال سنة 2022 حوالي 1.7 مليون طن مكافئ نفط مسجلا بذلك انخفاضا بنسبة 13 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2021 ، حيث بلغ 2 مليون طن مكافى نفط.
وات