صفاقس: تهيئة مسارات للمترجلين والدراجات الى غاية سنة 2030
أعلنت بلدية صفاقس، خلال ندوة علمية، نظمتها، يوم أمس الثلاثاء، بالشراكة مع الإدارة الجهوية للصحة وودادية أطباء الغدد والسكري بصفاقس، بعنوان التنقل النشيط للتوقي من مرض السكري، أنّها تستعد بداية من الشهر القادم والى حدود سنة 2030 في تهيئة 100 كلم للدرجات و50 كلم مسارات للمترجلين، وذلك ضمن أنشطة مشروع التنقل النشيط والذكي الذي تنجزه بلديتا صفاقس والشيحية بتمويل من الاتحاد الأوروبي، ويهدف الى ابراز فوائد التنقل النشيط ودوره في التوقي من عديد الامراض على غرار مرض السكري.
وأوضح رياض الحاج طيب المدير العام ببلدية صفاقس، في تصريح اعلامي على هامش الندوة المنعقدة بمناسبة اليوم العالمي لمرض السكري، انه سيتم الشروع بداية من الشهر القادم في مشروع نموذجي يمتد من وسط المدينة حتى فضاء الكازينو، ويتمثل في تهيئة قرابة 3،4 كلم من الارصفة والمسارات للدراجات والمترجلين وإنارتها بميزانية تقدر بـ1،2 مليون دينار، في انتظار بلوغ الهدف المرجو المتمثل في تهيئة 100 كلم للدراجات و50 كلم للارصفة في غضون سنة 2030.
من جهته، أكد المدير الجهوي للصحة بصفاقس، حاتم الشريف، على أهمية مثل هذه الندوات وأنشطة التثقيف والتقصي التي يتم تنظيمها بمناسبة اليوم العالمي لمرض السكري، في التوقي من هذا المرض الذي بات مرضا عالميا ما فتئ يتزايد سنة بعد سنة، وفي تفادي المضاعفات الناجمة عنه، خاصة في حال عدم وعي المريض بمرضه، وعدم اتباعه نمط حياة سليم وتغذية صحية وممارسة الرياضة على غرار المشي على الاقدام واستعمال الدراجات الهوائية.
وأكد أنه في حال عدم التوقي من مرض السكري، واتباع النصائح الطبية واعتماد تغذية صحية واتباع نمط حياة سليم، فانه من المنتظر أن يصبح 1/4 السكان في تونس وخاصة المنتمين للشريحة العمرية ما بين 18 و79 سنة، مصابون بمرض السكري في غضون سنة 2030.
من ناحيته، ذكر رئيس ودادية اطباء الغدد والسكري بصفاقس، محمد بالاسود، أن الاحتفال باليوم العالمي لمرض السكري يندرج ضمن توصيات الاتحاد الدولي لمرض السكري الذي ركّز في الاحتفال بهذا اليوم خلال السنوات الاخيرة (من 2021 الى سنة 2023) على حق المواطن في العلاج الذي يتمثل في النشاط البدني والتربية والتعليم والتثقيف الصحي.
وأكّد بالأسود على ضرورة الاشتغال وإيلاء أهمية للتثقيف الصحي والتغذية السليمة وتعاطي النشاط البدني والتخفيف من الوزن، خاصة بالنسبة للاشخاص المعرّضين أكثر من غيرهم للاصابة بمرض السكري سيما وأنّ الدراسات الاخيرة كشفت أن كهلا على 5 كهول في تونس مصاب بمرض السكري.
وأضاف قوله أصبحنا اليوم نتحدث على مرض السكري وما قبل السكري وهو ما يستوجب تضافر كل الجهود وعدم الاقتصار على مجهود الاطباء ووزارة الصحة، من خلال رسم استراتيجية كاملة من جميع الوزارات المعنية، وفق تعبيره.
وبالتوازي مع الندوة العلمية، التي حضرها عدد من إطارات بلدية صفاقس والإدارة الجهوية للصحة وأطباء من مستشفى الهادي شاكر وممثلة عن منظمة المدن المتوسطية، تم تركيز خيمات تحسيسية مفتوحة للعموم لتقصي مرض السكري في باب الجبلي (قبالة جامع اللخمي)، وسيتم تنظيم أنشطة بدنية في الهواء الطلق مساء اليوم تتمثل في جولة سيرا على الأقدام وسط مدينة صفاقس بالتعاون مع جمعية كلنا نمشيو.