صفاقس: 6 مؤسسات تربوية تنجح في الانخراط في برنامج التوأمة الرقمية “إي توينينغ” الممول من الاتحاد الأوروبي

مدرسة الهدى

دعا المسؤول بقسم التكوين في المركز الوطني للتكنولوجيات في التربية، والمنسق الوطني لبرنامج التوأمة الرقمية “إي توينينغ” (e-Twinning) راضي المعاوي المؤسسات التربوية إلى الانخراط بكثافة في برنامج التوأمة الذي “يتيح فرصا حقيقية في مواكبة التعلمات الحديثة والمقاربات البيداغوجية الرقمية على الصعيد العالمي”.

وقال معاوي في تصريح إعلامي على هامش حفل انتظم, الثلاثاء بمقر ولاية صفاقس لتكريم المؤسسات الحائزة على جوائز في برنامج التوأمة الرقمية، إن هذا البرنامج الذي يندرج ضمن شراكة تونسية أوروبية وتنخرط فيها وزارتا التربية والتعليم العالي والبحث العلمي يعد “قاطرة لتشجيع المدرسين على التجديد البيداغوجي واستعمال التقنيات الحديثة”.

وأوضح أن عددا هاما من الجوائز العالمية حصدها التلاميذ والمربون والمؤسسات التربوية في ولاية صفاقس ضمن برنامج التوأمة الرقمية وهو ما يعكس مدى اهتمامهم بهذه المجالات الحيوية وقيمة ما أنجزوه من مشاريع تربوية تشاركية مع تلاميذ من بلدان أوروبية وأخرى عربية، ستكون محل تثمين وتكريم في مندوبيتي التربية في الأيام القادمة.

من جهتها أفادت عضو فريق متابعة برنامج التوأمة الرقمية بالمركز الوطني للكنولوجيات في التربية، لمياء الجويني أنه يُنتظر أن تشهد سنة 2023 انطلاق مشروعين جديدين تابعين لبرنامج التوأمة الرقمية الذي انطلق في سنة 2013 بتمويل من الاتحاد الأوروبي وهما التوأمة الرقمية في الأقسام التحضيرية والتوأمة الرقمية في الإعداديات التقنية والمدارس الابتدائية الرقمية (مجهزة بحواسيب ولوحات رقمية).

ودعت الجويني المندوبين الجهويين للتربية الى الحث على مزيد الانخراط في هذه المشاريع التي تساعد على تعزيز فرص الولوج للتعلمات والوسائل البيداغوجية المتطورة، كاشفة ان عدد المربين المنخرطين حاليا في هذا البرنامج يفوق 2200 مربيا وقرابة 900 مؤسسة تربوية من المراحل الثلاث (ابتدائي، إعدادي وثانوي) جعلت من البرنامج أداة عمل لتحسين جودة التعليم التي تضع التلميذ محورا للعملية التربوية عبر حسن توظيف الوسائل التكنولوجية المتطورة وتعزيز قدرات التواصل والانفتاح لدى التلاميذ.

وقد أحرزت 6 مؤسسات تربوية بالجهة بصفاقس 1 و2 من مجموع 18 مؤسسة على الصعيد الوطني ضمن المسابقة الوطنية التي انتظمت في إطار هذا البرنامج بعنوان سنة 2021 و2022 وهي على التوالي مدرسة “أناتول فرانس” والمدرسة الإعدادية النموذجية محسن المزغني والمدرسة الإعدادية علي النوري ومعهد الحبيب عاشور والمعهد الثانوي 15 نوفمبر والإعدادية الخاصة نور المعارف.

كما حظيت كل من المندوبية الجهوية للتربية صفاقس 1 وصفاقس 2 بتكوين واعتماد سفيرة لبرنامج التوأمة الرقمية هما على التوالي الأستاذة إيمان تقتق مرزوق والأستاذة فاطمة بوعزيز، علما وأن الحامل لهذا اللقب هو ممثل البرنامج في الجهة والمكلف بالتكوين فيه.

وقد تم حتى الآن، حسب ما أفادت به المشرفة على التنسيق البيداغوجي لبرنامج التوأمة الرقمية بالمركز الوطني للتكنولوجيات في التربية أحلام بن علي، تكوين واعتماد 20 سفيرا وسفيرة لبرنامج التوأمة الرقمية عبر مختلف ولايات الجمهورية على أن تعمّم التجربة على باقي المندوبيات الجهوية للتربية حسب انخراطها في البرنامج وذلك بمعدل سفير أو سفيرين في كل ولاية وذلك بعنوان مرحلة التعليم الاساسي ومرحلة التعليم الثانوي.

ويشترط في السفير أو السفيرة التمتع بخبرة في القسم في مجال التوأمة الرقمية بثلاث سنوات على الأقل ومتحصل على شهادة الجودة في المجال (شهادة أوروبية) بعد العمل على مشاريع توأمة رقمية ومتحصل على شهادة مشاركة في المسابقة الوطنية والأوروبية وفي فرص التطور التي توفرها منصة التوأمة الرقمية في مواكبة كل المقاربات الرقمية البيداغوجية على مستوى دولي.

وثمّنت كل من السفيرة الأستاذة إيمان تقتق مرزوق (عن مندوبية التربية صفاقس 1) والسفيرة الأستاذة فاطمة بوعزيز (عن مندوبية التربية صفاقس 2) أهمية المهارات التي يكتسبها الأساتذة المنخرطون في البرنامج حيث توفر فرصا هامة لمواكبة المقاربات البيداغوجية المتطورة وفرص تطور مهني مجانية وإشهادية للمربين معترف بها على مستوى عالمي وتكريس مبدأ التعلم مدى الحياة فضلا عن تكريس إشعاع المؤسسة على محيطها.

ومن أبرز المشاريع المنجزة في المؤسسات التربوية بصفاقس والتي تميزت بطابعها الإبداعي والتجديدي من النواحي البيداغوجية وتم إدماجها في البرنامج الرسمي للأساتذة، مشروع تحصل على جائزة أوروبية حول أهداف التنمية المستدامة وتوعية التلاميذ بأهمية المحافظة على المحيط عبر إنتاج فيديوهات تفاعلية وصنع برمجيات في القسم وفق مقاربة تشاركية تضمن مشاركة كل التلاميذ المنخرطين في التوأمة الرقمية.

وات

قد يعجبك ايضا