صفاقس: 50 مؤسسة اقتصادية تتقدم بطلب إبرام 90 عقد تدريب لفائدة أطفال منقطعين عن الدراسة

باب بحر - صفاقس - صور مدينة صفاقس - شارع علي بلهوان

 

تقدمت 50 مؤسسة اقتصادية بولاية صفاقس بطلب إبرام حوالي 90 عقد تدريب لفائدة أطفال منقطعين عن الدراسة وأصحاب وضعيات هشة، وذلك في أعقاب ندوة انعقدت في صفاقس يومي 17 و18 ماي الجاري تحت عنوان إنقاذ البراءة: “عقود التدريب.. سبيل لحماية الطفولة”.

وتندرج الندوة، التي دعا لها الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بصفاقس عددا من منظوريه من المؤسسات الاقتصادية الناشطة في مجالات عدة، في اطار برنامج مكافحة الانقطاع عن التعليم وتشغيل الأطفال إنقاذ الطفولة الذي تموّله منظمة العمل الدولية عبر مكتبها بتونس وتشترك منظمة الأعراف بصفاقس في تنفيذه مع أطراف أخرى متعددة.

وقد دعيت الشركات في الجهة لهذه التظاهرة من اجل حثّها على ابرام عقود تدريب مع المنقطعين، وبيان طرق ذلك والحوافز التي تتمتع بها في هذا الإطار، إلى جانب إشراكها في مقاومة ظاهرة التسرب المدرسي وما ينجر عنه من مخاطر.

وثمّن رئيس الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بصفاقس، أنور التريكي، في كلمة ألقاها بالمناسبة، ما تقدمه كل الأطراف الاجتماعية لمعالجة معضلة الانقطاع المدرسي، مجددا عزم الاتحاد على مزيد بذل الجهد في هذا الاتجاه مساهمة منه في معالجة هذه المعضلة الاجتماعية.

وحثّ التريكي، في الآن ذاته، أصحاب الشركات على إبرام عقود تدريب مع المنقطعين من أجل إدماجهم في الدورة الاقتصادية والاجتماعية وتفادي وقوع اليافعين ضحايا الانقطاع في مطبّات الإدمان والانحراف.

من جانبها، استعرضت كاهية المدير الجهوي للتشغيل والتكوين المهني، نورة الزيدي، مختلف أصناف عقود التدريب وحوافزه وتحدياته والرؤية الجديدة للتكوين التي تقوم الوزارة حاليا ببلورتها، في حين تولى تناول رئيس الوحدة الجهوية للتكوين المستمر بنفس الإدارة، نجيب بشر، شرح الامتيازات الممنوحة للمؤسسات التي تتولى إبرام العقود وبيان شروط الاستفادة منها.

وتساهم الدولة، بحسب بشر، في تغطية كلفة التدريب والتكوين بنسبة تصل إلى 50 بالمائة من قيمة الأجر الأدنى المضمون.

وتم خلال الندوة إبراز السياسة المتبعة في المرافقة النفسية والاجتماعية للمتدربين وعائلاتهم، وتقديم تجربة كل من المركز المندمج للشباب والطفولة التابع لوزارة المرأة والأسرة بصفاقس، ومركز الدفاع والإدماج الاجتماعي التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية في الإحاطة بالأطفال والشبان المنقطعين عن الدراسة والمهددين والفاقدين للسند العائلي. “

وات

قد يعجبك ايضا