المسرح الذي فقد توهّجه .. بقلم رضا القلال
المكان: المركب الثقافي محمد الجموسي
الزمان: الجمعة 17مارس2023
المنظم: ليو كلوب، صفاقس المتوسط ألفا.
الحدث اللاثقافي: “احناهكا” لا تشويق ولا بهارات ولا خيال فجاءت المسرحية التواتية في مستوى رديء ومحتوى ضحل، وكأنه جهّز مسرحيته على عجل
البطل والمؤلف والمخرج: كمال التواتي، لا انكر حضوره الوازن سابقا في التلفزة والأشرطة التلفزية وفي السينما. ولكن سي كمال بعد أن ارتدى عباءة السبعين عاما لم يحافظ في هذه المسرحية على هويته في الشكل والمضمون. وغرق في السطحية، كما انزلق قبله لطفي العبدلي إلى قاع الرداءة
مدة العرض: ساعة وبعض الدقائق
الكلمات المفاتيح للمسرحية: المسرحية مثقلة ببعبارات طاغية، السكارجي، ثلج المشروبات الكحولية ، كاريكاتير المرأة السمينة، الرجل الذي يضرب زوجته، أجواء الربوخ.، السكتة القلبية ..هكذا رصد العرض الظواهر السياسية والاجتماعية وطرحها، وتخيل صنع راي عام وقيادته من خلال هذا الفن !
القاعة: نصف ملآنة، ركح بائس يعلوه الغبار، لم يقع توظيفه، وأضواء باهتة عمقت الرتابة والملل…
ردود الفعل: بالكاد استلّ كمال التواتي بعض الضحكات من الجمهور، وكثير من الصدمات والخيبات… علق أحد الحاضرين في نهاية العرض قائلا: هل فهمتم شيئا؟ لم أصدّق أن المسرحية انتهت ! وفشل واضح في حميمية اللقاء.
السؤال: هل هذا مسرح ينتج فضاء مدنيا وذائقة ثقافية ؟ كيف يسيئ مركب ثقافي وجمعية مدنية الى الثقافة لغياب المراقبة وبحثا عن المال(العرض 30د)؟ لماذا تراجع المسرح وفقد حضوره وانحسر بهذه الشدّة؟
والمحصّلة ذهبت للمسرح لاعتقادي بأن الترفيه صنف من الغذاء العقلي والبهجة وانشراح النفس، وإذا الليل ليل آخر، والشتاء في جوار القلب وفي جسم الجمهور. وحتى أرمي هذه المسرحية طعاما للنسيان وأبعد سنة ضوئية عن الحاضن والمنظم والممثل عدت الى بيتي لقراءة حوار مع العالم المصري فاروق الباز معنون: البشر في طريقهم الى استعمار المريخ !
بقلم رضا القلال