صفاقس: يوم دراسي وتحسيسي حول التربية البيئية وأهمية الفرز الانتقائي للنفايات من المصدر

الطبيعة والبيئة

 

أجمع أساتذة جامعيون، شاركوا في اليوم الدراسي والتحسيسي حول التربية البيئية، الذي انتظم يوم السبت، بمركز البحوث في الرقميات بالقطب التكنلوجي بصفاقس، على ان الحد من النفايات وتطبيق التكنلوجيات الحديثة في معالجتها وتثمينها، يستوجب نظرة استشرافية على المدى المتوسطي والبعيد من الدولة التونسية.

واكدوا اهمية تطبيق تلك التكنلوجيات بتكلفة تكون ملائمة للامكانيات المادية للبلاد ووسائطها اللوجستية، وفي اطار شراكة بين القطاعين العام والخاص في معالجة النفايات وتثمينها، مبرزين ضرورة الاشتغال على 7 شروط اساسية وهي الوعي المجتمعي منذ التنشئة القائم على الفرز الانتقائي للنفايات من المصدر، والجانب اللوجستي والقانوني والتجاري والتقني والعلمي، والقدرة التنافسية.

كما لاحظوا ان الجامعة التونسية ومراكز البحوث، تزخر بالطاقات والكفاءات المتمكنين من التكنلوجيات المتطورة في مجال معالجة النفايات وتثمينها، ومن التجارب المقارنة الموجودة عبر العالم، غير ان تطبيق هذه التكنلوجيات وتفعيلها يتطلب ارادة سياسية وامكانيات مادية، ودعم حلقة التحسيس.

فقد أفاد عز الدين بوعصيدة، رئيس جامعة صفاقس سابقا ورئيس جمعية صفاقس مدينة جامعية، الطرف المنظم لهذا اليوم الدراسي بالشراكة مع بلدية صفاقس، في تصريح ل (وات)، بأن هذا اليوم الدراسي والتحسيسي، يهدف الى تحسيس المربين بضرورة ترسيخ المفاهيم المرتبطة بموضوع النفايات والتصرف فيها لدى الناشئة “حتى يكونوا مواطنين فاعلين مستقبلا وليس مفعول بهم في هذا المجال، أي ينتجون النفايات ولا يحسنون التصرف فيها”، وفق تعبيره.

من جهته، صرح رئيس بلدية صفاقس منير اللومي، بأنه رغم ان عملية الفرز الانتقائي للنفايات من المصدر تعد حلقة من حلقات التصرف في النفايات المترابطة (بداية من الجمع والرفع والفرز وصولا الى التثمين)، الا ان هناك غيابا لاستراتيجية واضحة على المستوى المحلي والوطني في مجال الفرز الانتقائي للنفايات الى حد الآن، وفق تقديره.

يشار الى أنه تم يوم أمس الأحد في إطار هذه التظاهرة التحسيسية، تنظيم يوم تنشيطي للتلاميذ باحدى المدارس الابتدائية بصفاقس، لتحسيسهم باهمية الفرز الانتقائي للنفايات من المصدر.

يذكر ان جمعية صفاقس مدينة جامعية، أحدثت منذ سنة 2016، وتهدف بالخصوص إلى إنفتاح الجامعة على محيطها الإقتصادي والإجتماعي، وتثبيت مبدأ أن الجامعة محضنة علمية قادرة على تقديم الحلول للمشاكل التنموية.

وات

قد يعجبك ايضا