بعد تشكيات الأهالي بصفاقس… حملة أمنية كبرى تجوب منطقة الحفارة
جرت مساء أمس الأربعاء، بمنطقة الحفارة بصفاقس، حملة أمنية كبرى، كان الهدف منها بسط الأمن، والعمل على إيقاف كل العناصر المطلوبة لدى العدالة من مهاجرين غير نظاميين من دول جنوب الصحراء، والعصابات الإجرامية.
وأفاد مدير إقليم الأمن الوطني بصفاقس، إلياس موسى، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، بأن “هذه الحملة الأمنية الكبرى، التي تندرج في إطار القانون والتنسيق المستمر والإشراف المباشر للنيابة العمومية، تستهدف الأحياء الشعبية لبسط الأمن، وذلك في إطار الالتزام بالليونة والحكمة، أثناء آداء المهام العملاتية، والوقوف على نفس المسافة في تطبيق القانون، من كل الموجودين على التراب الوطني التونسي، سواء كانوا تونسيين أو أجانب، والذين قاموا بإخلالات ومخالفات قانونية”.
وأضاف قوله، أن “هذه الحملة الأمنية بصفاقس، ليست الأولى أو الأخيرة من نوعها، بل تندرج في إطار سلسلة من عديد الحملات والتدخلات الأمنية التي قمنا بها بالإشراف المباشر للقيادات الأمنية العليا بوزارة الداخلية، بهدف بسط الأمن بكامل ربوع ولاية صفاقس”.
وأشار إلى أنه ” رغم الامتحانات الوطنية، ارتأينا القيام بهذه الحملة الأمنية، بغية بعث مزيد من الثقة والإحساس بالأمن لدى المواطنين، وتأكيد الحضور الأمني الذي يضطلع بدور وقائي أكثر مما هو زجري، وفي إطار أنسنة العمل الأمني وخلق علاقات متميزة بين المؤسسة الأمنية والمواطن”.
من جهته، قال المعتمد الأول المكلف بتسيير شؤون ولاية صفاقس، محمد النفطي قدودة، أن “هذه الحملة الأمنية الواسعة، تندرج في إطار بسط الأمن في كافة الأحياء الشعبية بصفاقس، لاسيما في ظل العدد الكبير للمهاجرين غير النظاميين من دول جنوب الصحراء، الذين يتمركزون ب30 شخصا في مسكن واحد، مما يتسبب في خلق حالة من القلق والخوف والرعب لدى أهالي صفاقس”.
وأوضح، أن “هذه الحملة الأمنية الواسعة التي أتت نتيجة تشكيات عدد من الأهالي بصفاقس، أريد من خلالها السيطرة على المهاجرين غير النظاميين من دول جنوب الصحراء وتقديمهم للنيابة العمومية” .
وأكد أن “هذه الحملة الأمنية التي تندرج في إطار سلسلة من الحملات السابقة، لن تقتصر على منطقة الحفارة وساقية الدائر، بل سوف تتواصل حتى منطقتي العامرة وجبنيانة، حيث تسبب الحضور الكبير للمهاجرين غير النظاميين من دول جنوب الصحراء، والعصابات الإجرامية، في قلق ورعب لدى الأهالي”.