نحو إمضاء اتفاقية تعاون بين غرفتي التجارة والصناعة لصفاقس والجزائر
سجلت غرفة التجارة والصناعة لصفاقس إلى حد الآن مشاركة 20 مؤسسة تونسية، تنشط في قطاعات اقتصادية متنوعة، منها: معدات التحاليل الطبية والعلمية والمنتجات الكيماوية – استيراد وتصدير – الإنشاءات المعدنية – معالجة الزيوت المستعملة – التركيبات الكهربائية (التيار المتوسط والعالي والمنخفض) والطاقة المتجددة – الأشغال العامة – المطاط الصناعي – معالجة المعادن- البلاستيك – الحدائق – بيع وصيانة المعدات الصناعية، وذلك في إطار بعثة الأعمال متعددة القطاعات والملتقى التونسي الجزائري للاستثمار والشراكة بالجزائر العاصمة، من 5 إلى 9 ماي 2024.
ويُتَوَجُ هذا المنتدى -الذي ينتظم بالتعاون مع عدد من غرف التجارة والصناعة والهياكل الجزائرية ذات العلاقة بالشأن الاقتصادي، لا سيما الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة، وغرفة التجارة الساحل بومرداس، ومكتب التجديد الاقتصادي الجزائري-، بإمضاء اتفاقية تعاون بين غرفتي التجارة والصناعة لصفاقس والجزائر.
ويشتمل برنامج البعثة على منتدى التعاون الاقتصادي التونسي الجزائري الذي يُنتَظم بمقر الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة، إلى جانب لقاءات شراكة واستثمار بين أعضاء الوفد التونسي ونظرائهم الجزائريين بالجزائر العاصمة، ولدى مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري (CREA) بمدينة بومرداس. وكذلك زيارات ميدانية لبعض الهياكل الاقتصادية والوحدات الصناعية، إضافة إلى زيارة صالون البناء (BATIMATEC) والذي يُنتَظمُ بالجزائر العاصمة ويَتزامَنُ مع تنظيم هذه البعثة.
كما سيكون للوفد التونسي لقاء عمل مع مسؤولي الوكالة الجزائرية لترقية التجارة الخارجية (ALGEX) حول دفع التعاون التجاري بين تونس والشقيقة الجزائر.
ويأتي تنظيم هذه التظاهرة في إطار تطوير العلاقات الاقتصادية بين المؤسسات التونسية والجزائرية، ولاسيما في مجال الاستثمارات المشتركة والتي تَشهَدُ آفاقا واعدةً بعد صدورِ التشريعات الجديدة المنظمة لهذا المجال، بما يساهم في تطوير الشراكة الثنائية وإقامة المشاريع المشتركة في تونس والجزائر.
وتسعى غرفة التجارة والصناعة لصفاقس عبر تنظيم هذه البعثة إلى وضع برنامجِ عمل مستقبلي مع عدد من الهياكل الاقتصادية، يهدف إلى تثمين روابط التعاون الاقتصادي بين الفاعلين الاقتصاديين في البلدين، والمشاركة في التظاهرات المُنَظمَة سواء في الجزائر أو تونس، على غرار الصالون المتوسطي للبناء المزمع تنظيمه من 21 إلى 24 ماي 2025 بصفاقس، والذي تعمل غرفة صفاقس على أن يكون الحضور الجزائري فيه بارزا وفاعلا.
كما سيساهم هذا الملتقى في تمتين العلاقات المتجذرة بين الغرف التونسية والجزائرية، وخاصة في ظل فتح الخط البري الذي من شأنه أن يعزز تنقل السلع والأشخاص بين الدولتين، وما تشهده العلاقات الثنائية من تميز على مختلف الأصعدة.