أيهما أفضل الوسائد المنخفضة أم المرتفعة؟ ولماذا؟
الحصول على نوم صحي ومريح ينعكس بشكل إيجابي على الصحة والنشاط، واختيار الوسادة المناسبة يحسن من جودة النوم ليساعد على الحصول على راحة أفضل، فأيهما أفضل الوسائد المنخفضة ام المرتفعة ولماذا؟
ما يحدد ذلك هو وضع العمود الفقري، يجب الحرص على أن يكون مستقيماً للحصول على نوم عالي الجودة.
وأفضل الوسائد هي تلك التي تجعل فقرات الرقبة على مستوى قريب من مستوى فقرات العمود الفقري، ووضعيات النوم أيضاً يمكن أن تحدد ارتفاع المخدة المستخدمة.
فإن كنت ممن ينامون على ظهرهم يفضل استخدام الوسادة متوسطة السمك حيث لا يرتفع مستوى الرأس عن مستوى السرير، بمعنى أن تكون غير ممتلئة للغاية أو مسطحة جدا، لتجنب ثني الرقبة للأمام، ما يقلل من آلام العظام.
أما إن كنت تفضل النوم على البطن يجب مراعاة مساواة مستوى الرأس مع العمود الفقري، وفي هذه الحالة يفضل استخدام وسادة رفيعة أو حتى النوم دون وجود وسادة، لكن يجب الحرص على استخدام مخدة أسفل المعدة لتجنب اي الم للظهر.
أما إذا كان وضع النوم المفضل لديك النوم على الجانبين فارتفاع الوسادة يعتمد على المسافة بين الكتف والأذن ويفضل ان تكون وسادة صلبة ان كنت تنام بوضعيات متغيرة خلال النوم ليلاً فوسادة متوسطة السمك وطرية قليلا تلائم جميع الوضعيات.
وأما اذا كان نومك بوضعيات مختلفة أثناء الليل وتتقلب كثيراً، فعليك اختيار وسادة متوسطة السمك، وطرية بعض الشيء لتناسب جميع هذه الوضعيات.
فالنوم على الوسادة الخاطئة من شأنه أن يزيد من الشعور بألم الرقبة والكتفين، ويسبب زيادة الشعور بخدر في اليدين في بعض الأحيان وحتى الشخير، فضلا عن الإصابة بالعديد من الأمراض النفسية والجسدية في بعض الأحيان، مثل فقدان الذاكرة والاكتئاب والسكري والسكتة الدماغية والقلب.
ومن الافضل وجود أكثر من وسادة واحدة لدى الشخص الواحد بحشوات مختلفة، وذلك لتلبية الغرض في هذه الليلة، وهذه الحشوات تشمل:
- وسادة اللاتكس Latex pillow وهي من أصلب أنواع الوسائد، وتكافح العفن وعث الغبار. يساعد هذا النوع من الوسائد في دعم الرقبة، عن طريق محاذاتها مع الظهر.
- الوسادة القطنية والصوفية: والتي تعد منخفضة التسبب بالحساسية ومقاومة للعفن وعث الغبار، وهي صلبة بعض الشيء.
- وسادة الريش: والتي ينصح بها معظم المختصين، إذ يمكنك حشو هذه الوسادة من التحكم فيه لدعم رقبتك بالطريقة الأنسب لوضعيتك، بالإضافة إلى النعومة التي توفرها.
- الوسادة الإسفنجية: تدعم هذه الوسادة الرأس بالطريقة المناسبة، كما يتوفر منها أشكال مختلفة تسهل عليك اختيار الأنسب لوضعية نومك.
ولا يجدر بك اختيار الوسادة الأكثر تكلفة ظناً منك أنها الأفضل، أي معرفة احتياجك والأنسب لك هو الأهم في هذه العملية، وليس السعر الأغلى.
ويجب تجربة الوسادة قبل شرائها في المحل، حيث يفضل وضعها على الحائط من ثم وضع رأسك عليها باعتبار الحائط فرشة النوم، واطلب من أحد أن يتأكد من أن رقبتك متوازية مع عمودك الفقري، في هذه الحالة تكون الوسادة مناسبة لك.
أخيراً عليك التخلص من وسادتك كل 12- 18 شهراً تقريباً، ويمكنك اختبار ذلك عبر طي الوسادة من النصف، وإن لم تعد كما كانت قبل طيها فهذه إشارة على ضرورة استبدالها بأخرى جديدة، ولا تنسى غسلها وغسل غطاء الوسادة بين الحين والآخر أيضاً.
وتذكر إن وسادة النوم المناسبة لك قد لا تناسب الآخرين، لذا لا تستشرهم وتعتمد على رأيهم فقط، بل اصغي لجسدك وراحتك.
وبالتالي فإن الحصول على الوسادة المناسبة لك، يضمن الحصول على نوم بجودة عالية، وهذا الأمر ينعكس بشكل إيجابي على جسدك وصحتك، فالنوم الجيد يضم فوائد عديدة من أهمها:
- تقليل خطر الإصابة بالسمنة والوزن الزائد.
- الوقاية من الإصابة بمرض السكري.
- خفض خطر الإصابة بأمراض القلب.
- يعزز الصحة الجنسية.
- يعزز الجهاز المناعي وعمله ويقيك من العدوى.
- يساعدك في التخلص من التوتر والاكتئاب
- يعزز الصحة النفسية الخاصة بك.