تناول رئيس الجمهورية قيس سعيّد، في اللقاء الذي جمعه مساء اليوم الجمعة 9 فيفري 2024 بقصر قرطاج، بكمال دقيش، وزير الشباب والرياضة، نشاط الوزارة، على وجه العموم، ووضع عدد من المنشآت الرياضية التي هي بحاجة إلى ترميم أو أنها غير مستغلّة نتيجة لعدد من الإخلالات بل ونتيجة للفساد.
وأشار رئيس الدولة، على صعيد آخر، إلى أن المجموعة الوطنية تخصص مبالغ طائلة خاصة للفرق الوطنية، ولكن النتائج مخيّبة للآمال، ومن يشارك في أي تظاهرة إقليمية أو دولية بحثا عن عقد أو من يشارك بعقلية المهزوم لا يمكن أن ينتصر. كما أن الذي يتخفّى ويحاول أن يؤثّر حتى خارج الهياكل الرسمية في اختيار الجامعات أو رؤسائها بدفع الأموال وبعقد التحالفات المشبوهة ليس بمنأى عن المساءلة، هذا إلى جانب شبكات السمسرة التي تكلّف المجموعة الوطنية المليارات من العملات الأجنبية.
وذكّر رئيس الجمهورية أن عددا من الرياضيين التونسيين الذين خلّد تاريخ الرياضة ذكرهم كانوا يقيمون التربّصات في دور الشباب وحققوا نتائج أفضل بكثير من الذين يقيمون تدريباتهم في الخارج أو في أفخم النزل.
وأشار رئيس الجمهورية إلى أن البنية التحتية كانت في وقت من الأوقات متوفرة بصفة طبيعية في الأحياء ولكن لم تكن هناك تجهيزات مناسبة، ففي كلّ حيّ بطحاء أو أكثر خرج منها العديد من الأبطال الذين كانوا يتحلون بروح وطنية عالية بالرغم من قلة الإمكانيات. أما اليوم، فقد توفّرت أفضل التجهيزات وغابت الفضاءات الرياضية نتيجة لأمثلة عمرانية لا وجود فيها إطلاقا لفضاءات يمكن أن تمارس فيها الأنشطة الرياضية.
ودعا رئيس الجمهورية، على صعيد آخر، إلى استبدال التسمية التي تم إطلاقها على مباريات الكأس بكأس تونس بدل كأس رئيس الجمهورية، فعهد شخصنة السلطة ولّى بدون رجعة وانتهى.