بحضور أكثر من 150 ضيفًا: الاحتفال بمرور 30 عامًا من الشراكة المُثمرة بين الحكومة التونسية ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية
أقيمت يوم 9 ديسمبر بقصر المؤتمرات بتونس مراسم مُميّزة للاحتفال بثلاثة عقود من الشراكة المُثمرة بين الحكومة التونسية ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (UNIDO) وذلك بحضور السيّدة فاطمة ثابت شيبوب، وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة بالجمهورية التونسية.
وشهد الحدث حضور أكثر من 150 ضيفًا، من بيْنهم مُمثّلون عن الأمم المتحدة ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (UNIDO)، سُفراء، كبار المسؤولين في الإدارة التونسية، بالإضافة إلى مُمثلين عن القطاع الخاص والمنظمات غيْر الحكومية.
وبدأت الأمسية برسالة عبر الفيديو من السيد جيريد مويلر، المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (UNIDO)، تلتها سلسلة من الكلمات الملهمة التي أبرزت أهمية هذه الشراكة الاستراتيجية.
وفي كلمتها، عبّرت السيدة فاطمة ثابت شيبوب عن التزامها بمواصلة الجهود لتسريع التحول الصناعي في تونس وأشادت بالمبادرات المبتكرة التي تقوم بها منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية لصالح التصنيع المستدام والشامل، مؤكدة على الطموحات الجديدة لتونس في مجالي الانتقال الطاقي والرقمي.
كما هنأت الوزيرة منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية على دورها الحاسم في دعم التنمية الصناعية في تونس، معربة عن تفاؤلها حيال آفاق هذه الشراكة.
وسلّط السيد لسعد بن حسين، ممثل منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (UNIDO) في تونس، الضوء على الإنجازات الاستثنائية لهذه الشراكة الاستراتيجية مؤكدًا على الدور المركزي لهذه التحالفات في مواجهة التحديات المعاصرة.
من جانبها، قدّمت السيّدة حنان هنزاز، رئيسة قسم التنسيق الإقليمي للدول العربية في مقر منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، أولويات المنطقة وأثر المشاريع في تونس، مشددة على أهمية التعاون من أجل التصنيع الأخضر والانتقال إلى اقتصاد أكثر استدامة.
كما قدّمت معرض تفاعلي يبرز إنجازات المشاريع الحالية لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (UNIDO)، مما أتاح للضيوف فرصة اكتشاف التقدم المنجز.
شراكة استراتيجية من أجل تنمية مستدامة
منذ توقيع اتفاقية التعاون في عام 1994، تعاونت منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (UNIDO) مع تونس من خلال مبادرات طموحة في قطاعات رئيسية مثل الصناعة 4.0، والنسيج، والصناعات الغذائية، والصناعات الخضراء، والابتكار المستدام.
ولقد سهلت مشاريع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (UNIDO) وصول الشركات الصغيرة والمتوسطة إلى التقنيات الحديثة، ودعمت توظيف الشباب والنساء، خصوصًا في المناطق المحرومة كما ساهمت في تحسين الإنتاجية والتنافسية للشركات المحلية مع توجيهها نحو ممارسات أكثر استدامة.
وبفضل الشراكات القوية مع الفاعلين من القطاع الخاص والمؤسسات الحكومية والمنظمات الدولية، دمجت منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (UNIDO) حلولًا مبتكرة لتعزيز نمو شامل يحترم البيئة.
“متوافقة مع أهداف التنمية المستدامة (SDGs) واستراتيجية الصناعة في تونس بحلول عام 2030، تدعم هذه الأعمال تعزيز الطاقة النظيفة، والعمل اللائق، والابتكار الصناعي، ومكافحة تغير المناخ.
نظرة نحو المستقبل
من خلال مختلف الخطابات، شدد المتدخلون على الرؤية المشتركة بين تونس ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (UNIDO) لمستقبل الصناعة التونسية وقدم السيد يوسف-كريستوف كارل بيليكان، مدير قسم المكاتب الإقليمية في منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، برنامج الشراكة الوطنية (PCP) الذي سيتم إطلاقه قريبًا في تونس حيث من المتوقع أن يلعب برنامج الشراكة الوطنية دورًا حاسمًا في تسريع التحول الرقمي وتعزيز الابتكار في الصناعة التونسية، مع تركيز خاص على الاقتصاد الدائري والشمول الاجتماعي.”
تبقى منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (UNIDO) ملتزمة بشكل حاسم بدعم تونس في طموحاتها لتحقيق التنمية الصناعية المستدامة والشاملة، مما يساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز مكانتها على الساحة الدولية.
وقد تم تسليط الضوء على هذه الرؤية لمستقبل مستدام أيضًا خلال حفل الاستقبال الختامي، حيث تم تزيين المنتجات المحلية الناتجة عن مشروع PAMPAT التابع للمنظمة من قبل طاهٍ مشهور.
وقدمت ابداعات الطهي، التي تمزج الأصالة والتميز، للضيوف تجربة ذوقية فريدة تعكس غنى وجودة النكهات المحلية.