سوبر بول 2024: أسعار تذاكر خيالية وأرباح اللاعبين جنونية
ككل عام تتجه الأنظار نحو أكبر حدث رياضي في الرياضة الأميركية وهو “سوبر بول” 2024 بين بطلي رابطة كرة القدم الأميركية (AFC) والرابطة الوطنية لكرة القدم (NFC)، وهي القمة التي عادةً ما تشهد أرباحاً مالية ضخمة، وتصل أسعار التذاكر فيها إلى أرقام خيالية.
وسيتواجه فريقا كانساس سيتي تشيفز مع فريق سان فرانسيسكو فورتي نانيرز، الأحد 11 فيفري 2024, على الساعة منتصف الليل، من أجل حصد لقب “سوبر بول” عام 2024، على ملعب “أليغاينت ستاديوم” في منطقة “بارادايز” في ولايدة “نيفادا”، ويستع الملعب لحوالي 65 ألف متفرج.
وبحسب موقع “سي بي سي” نيوز”، الأحد، فإنه قبل أشهر يتراوح سعر تذكرة الدخول لمتابعة مواجهة “السوبر بول” بين 50 و100 دولار، ولكن سرعان ما ترتفع أسعار التذاكر مع اقتراب موعد الحدث، وبشكل خاص التذاكر التي يُعاد بيعها عبر المواقع الإلكترونية، والتي وصلت قبل نسخة عام 2024، إلى أرقام خيالية.
فبحسب الموقع الأميركي، فإن سعر التذكرة وصل حالياً إلى أسعار (8,600 دولار أميركي، 9,300 دولار أميركي وصولاً إلى 12 ألف دولار أميركي)، وطبعاً يشمل الرقم الأعلى مميزات استثنائية مثل المقعد والخدمات المتوفرة خلال الجلوس في المكان المخصص لحامل هذه التذكرة.
كما أشار الموقع الأميركي إلى أن أغلى سعر تذكرة لحضور مواجهة “السوبر” ناهز الـ 45 ألف دولار أميركي، في سعر يُعتبر الأعلى في تاريخ مواجهات “السوبر بول” لتذكرة واحدة، مع العلم أن هناك تذاكر تصل إلى 330 ألف دولار أميركي، ولكنها تشمل 8 مقاعد مع خدمات ترفيهية متنوعة (تُخصص هذه التذاكر عادةً للعائلات أو المجموعات الواحدة التي تريد الجلوس إلى جانب بعضها في الملعب).
في المقابل بالنسبة لأرباح اللاعبين المشاركين في مواجهة “سوبر بول” 2024، فإن الأرقام جنونية، فوفقاً لموقع “فوربس” المختص، الأحد، فإن كل لاعب من الفريق الفائز سيحصل على مبلغ 164 ألف دولار أميركي كجائزة، في وقت سينال كل لاعب من الفريق الخاسر مبلغ 89 ألف دولار أميركي، وكل هذا فقط عند المشاركة في قمة “السوبر بول” التي تُعتبر من أكثر الأحداث الرياضية الأميركية التي تُحقق أرباحاً مالية طائلة، إن كان من عملية بيع تذاكر الجماهير، أو من المردود المادي من شركات الإعلانات.
أرقام العام الماضي ؟
مباراةُ نسخة 2023 كسرت الرقم القياسي في عدد المشاهدين بتخطيها رقم 100 مليون مشاهد، علماً أن نسخة العام الماضي 2022 شهدها قرابة 99 مليون مشاهد بحسب موقع “ستاتيستا” للإحصائيات.
” دارين وينبرغ” مدير القسم الرياضي في قناة “إن تي في نيوز” الأميركية، يقول أن المباراة النهائية تحظى باهتمام معظم الشعب الأميركي، وهي أقرب للاحتفال بالأعياد، حيث تزيد عمليات الشراء من قبل الجماهير الأميركية للمشروبات والأطعمة لاسيما “الديك الرومي” و”أجنحة الدجاج” مثلما يحدث في عيد الشكر، مضيفًا أن الجماهير والمتابعين للمباراة ينفقون مبالغ مالية ضخمة سواء في محيط الملعب أو في المنازل والمقاهي ويقبلون على شراء الهدايا التذكارية وعُملة البطولة المعدنية.
“وينبرغ” أكد أن كل المؤشرات تؤكد أن هذه النسخة ستحقق أعلى إيرادات في تاريخ السوبر بول منذ انطلاقة عام 1967، بعدما نجحت الرابطة الوطنية في بيع حقوق بث الدوري لثلاث شبكات تلفزيونية بمبلغ 3 مليار دولار سنوياً.
وكانت شبكة “فوكس” الأميركية قررت بيع كل 30 ثانية للإعلان الواحد مقابل 7 مليون دولار وهو أعلى رقم في تاريخ “السوبر بول” منذ انطلاقته في يناير عام 1967.
الجمهور الأميركي أنفق العام الماضي قرابة 16 مليار ونصف مليار دولار، على كافة الأنشطة المتعلقة بالمباراة من طعام ومشروبات واقتناء هدايا النجوم وشراء تذاكر المباراة، إضافة إلى عمليات النقل الداخلي بين مختلف الولايات والتي وصلت إلى قرابة ألف طائرة شارتر لنقل الجماهير من مختلف أنحاء البلاد إلى أريزونا خلال الأيام التي سبقت المباراة.
هذا ويُعرف عن ليلة “السوبر بول” بأنها ثاني أكثر ليلة يُقبل فيها الشعب الأميركي على تناول الطعام بعد.
خصوصية إعلانات “السوبر بول”
يتميز “السوبر بول” بأنه الحدث الرياضي الذي ينتظره الجمهور الأميركي بسبب الإعلانات التليفزيونية التي تجذب المشاهدين بدرجة لا تقل عن المباراة نفسها على حد وصف “إنسايدر بيزنس”، التي نشرت تقريراً رصدت فيه كل الإعلانات الشهيرة التي رافقت “السوبر بول” خلال السنوات العشر الماضية.
“إيريك جاكسون” الصحفي الأميركي في منصة “سبورتيكو” الأميركية، والذي قام بتغطية السوبر بول، يقول أن كرة القدم الأميركية المعروفة اختصارًا باسم NFL هي الرياضة الأكثر مشاهدة في أميركا، وبالتالي فالمنافسة كبيرة أيضًا بين الشركات المعلنة في هذا الحدث، وهو ما يدعو القنوات أيضًا للمنافسة على الفوز بحقوق البث بمبالغ مالية كبيرة، حيث تنجح هذه القنوات في تحقيق مكاسب أكبر بكثير مما أنفقته على شراء حقوق البث، من خلال المساحات الإعلانية.
ونسخة العام الماضي، كانت مباراة النهائي هي الأولى منذ سنوات عديدة التي تخرج فيها من “عباءة” رعاية شركة “بيبسي”، بعدما فازت شركة “آبل” بمسؤولية الرعاية ضمن صفقة مدتها 5 سنوات مع رابطة الدوري الوطني.
ومن أبرز مميزات هذه الليلة، الحفل الغنائي الذي يتعاقب عليه أشهر المطربين والمطربات في العالم سنويًا، علماً أن المطرب أو المطربة لا يتقاضى أي مبلغ مالي، فوجوده في الحدث يعتبر جائزة في حد ذاتها.
مواقع مختلفة