صفاقس: إمضاء اتفاقية تعاون بين غرفة التجارة والصناعة ونظيرتها بعمّان-الأردن
انتظم يوم أمس الأربعاء 17 جويلية 2024 بمقر غرفة التجارة والصناعة بصفاقس، ملتقى الأعمال التونسي الأردني متعدد الإختصاصات، ويشمل ضمن جدول أعماله إمضاء اتفاقية تعاون بين غرفة التجارة والصناعة لصفاقس وغرفة تجارة عمّان-الأردن، وزيارات ميدانية لبعض المؤسسات في الجهة، إلى جانب لقاءات أعمال وشراكة ثنائية بين الفاعلين الإقتصاديين التونسيين ونظرائهم الأردنيين العاملين في قطاعات المواد الغذائيّة والنقل والشحن الجوي والبحري والخدمات والسياحة والنسيج والإكساء وتجارة الأحذية.
وأفاد رئيس غرفة التجارة والصناعة بصفاقس رضا الفراتي، بأن “ملتقى الأعمال التونسي الأردني يتنزل في إطار دعم التعاون الإقتصادي والتجاري بين تونس والمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، والحرص على إستمرارية وتطوير العلاقات التجارية ودفع نسق المبادلات بين رجال الأعمال التونسيبن ونظرائهم الأردنيين”.
وأضاف قوله “تونس أصبحت بوابة لإفريقيا، حيث أن المعاملات التجارية تكثفت ما بين جنوب وشمال البحر الأبيض المتوسط، وذلك بحكم القوة اللوجستية التي باتت عليها تونس، ونفس الشيء بالنسبة للأردن في الشرق الأوسط، حيث أن موقعها الإستراتيجي يمكنها من الإطلال على البحر الأبيض المتوسط وعلى آسيا، والإنفتاح على بلدان الخليج، وهذا من شأنه أن يهمنا كثيرا”، وفق تقديره.
من جهته، أكد رئيس إتحاد الغرف التجارية في الأردن ورئيس غرفة التجارة بعمان، ورئيس نقابة تجار المواد الغذائيّة في الأردن خليل الحاج توفيق، أن “ملتقى الأعمال التونسي الأردني متعدد الإختصاصات من شأنه توطيد العلاقات الإقتصادية بين تونس والأردن، سيما وأن أرقام التبادل التجاري بين الأردن وتونس تعتبر متواضعة، حيث بلغت سنة 2023 حوالي 35 مليون دولار فقط”.
وأرجع ضعف التبادل التجاري بين الأردن وتونس، إلى تقصير القطاع الخاص، مشيرا إلى أنّ الإتفاقية التي سيتم إمضاؤها اليوم بين غرفة التجارة والصناعة بصفاقس وغرفة تجارة عمّان تتضمن عديد النقاط الهامة التي من شأنها زيادة التبادل التجاري والاستثمارات المتبادلة، بإعتبار أن تونس تعد بوابة لإفريقيا، ومن جانبها الأردن مفتاح دخول تونس لأسواق الشرق الأوسط”.
وذكر أنه ” فضلا عن الإتفاقية التي سيتم إمضاؤها اليوم بين غرفة التجارة والصناعة بصفاقس وغرفة تجارة عمّان، من المبرمج أن يزور وفد أردني خلال شهر سبتمبر القادم كل من تونس وسوسة وصفاقس لعقد إتفاقيات تبادل تجاري في قطاع النسيج وإستيراد الأحذية والجلود والملابس، وتبادل الوفود بين البلدين، وعقد لقاءات متخصصة كل أسبوع عبر الشبكة الإفتراضية للتعرف على نقاط القوة في كل بلد”.
واعتبر أن “الملف الهام الذي يجب الإشتغال عليه في الوقت الراهن يتمثّل في فتح قنوات تواصل بين القطاع السياحي التونسي والأردني، باعتبار أنّ السياحة تعد بوابة التجارة، والـ900 سائح الذين يزورون تونس من الأردن كل سنة، يعد رقما متواضعا جدا”، وفق تأكيده.