صفاقس: عروض فنية متنوعة في تظاهرة جذور وأجنحة
على امتداد ثلاثة أيام أمنت النسخة الثالثة من تظاهرة جذور واجنحة التي ولدت من رحم شهر التراث واحتضنها المركب الثقافي محمد الجموسي إلى جانب فندق الحدادين، التظاهرة عروضا فنيا متنوعة كان منطلقها عرضا خاصا بامضاء مركز الفنون الدرامية والركحية بصفاقس بعنوان صنعة وفنون تخيل فيه صاحب الفكرة احمد الخليفي زيارة من وفد فرنسي الى صفاقس ابان الاعلان عن الغاء الرق في تونس وفي اخراج مسرحي خارج الركح للمبدع حاتم الحشيشة تحول فضاء المركب الثقافي إلى سنة 1847 مع مسحة من الفكاهة وقراءة ناقدة لوضع حقوق الإنسان في العالم.
كما تميز اليوم الافتتاحي بعرض “نفس” الذي قدمت فيه الفنانه عزيزة البيار باقة من الاغاني التراثية بلمسة جديدة.
اما اليوم الثاني من هذه التظاهرة الثقافية فقد احتضنه فندق الحدادين ضمن أمسية فكرية تحت عنوان نسائم متحفية استمع فيها الحاضرون الى تجربة الباحث عبد الحميد الفهري في تعامله مع التراث الجزيري من خلال متحف العباسية بجزر قرقنه.
فيما اثث منير المثلوثي ورحاب خديم الله ركح المركب الثقافي محمد الجموسي بعمل مسرحي بعنوان ” البريمه” ضمن مشروع الذاكرة الشعبية من القول الأدبي إلى الفعل المسرحي.
وفي اليوم الثالث بالقاعة متعددة الإختصاصات بالمركب الثقافي أيضا أتيح لتلاميذ معهد 15 نوفمبر 1955 تقديم عملهم المسرحي المتميز “على راسي ريشه”.
وختام النسخة الثالثة من تظاهرة جذور واجنحه كان في فندق الحدادين بالمدينة العتيقة بعرض للحكواتي العروسي الزبيدي. ليسدل الستار على احدى التظاهرات الثقافية الوليدة والتي جمعت في تنظيمها ثلاث فضاءات ثقافية إبداعية لا تتدخر جهدا لتقديم أعمال وابداعات مجددة وراقية وأصيلة وهذه الفضاءات هي المركب الثقافي محمد الجموسي وفندق الحدادين ومركز الفنون الدرامية والركحية وبتنسيق مع جمعية منتدى صفاقس للفنون والثقافات هذه الجمعية التي هي في بحث دائم لاثراء المشهد الثقافي الجهوي.