تم تشييده بنسبة 90% من مجهود أهالي صفاقس… وزير الشؤون الدينية يدشّن جامع الحكمة
أشرف وزير الشؤون الدينية أحمد البوهالي، اليوم، على تدشين جامع الحكمة والكتاب النموذجي بمعتمدية ساقية الدائر من ولاية صفاقس والاعلان عن انطلاق أولى الصلوات به.
ومن جهتها أكدت المديرة الجهوية للشؤون الدينية بصفاقس، ايات حامدي، أن هذا الجامع “تم تشييده بنسبة 90% من مجهود أهالي صفاقس “.
وعقب الزيارة، أدى وزير الشؤون الدينية زيارة إلى جامع سيدي اللخمي، واجتمع بعدد من الإداريين والوعاظ بالإدارة الجهوية للشؤون الدينية بصفاقس، والتعرف عن مشاغلهم.
وفي كلمة ألقاها أثناء إشرافه على افتتاح يوم دراسي حول “دور السند التونسي في ممارسة الشعائر الدينية”، بمناسبة زيارة عمل أداها اليوم الأربعاء، إلى ولاية صفاقس، شدد وزير الشؤون الدينية، أحمد البوهالي، على “ضرورة المحافظة على السند التونسي الأصيل الزيتوني الذي يعتمد على الوسطية والاعتدال في ممارسة الشعائر الدينية”.
وأوضح أن “هذه الركائز الأساسية التي تهم السند التونسي في ممارسة الشعائر الدينية وطريقة آداء العبادة، وتعد بصمة تونس، تتنزل في إطار الهوية الفقهية التونسية، التي تتميز عن باقى الشعوب.
وذكر وزير الشؤون الدينية، أن من أبرز هذه الركائز هي العقيدة الأشعرية، التي تربت عليها أجيال في الجوامع مثل جامع الزيتونة، وجامع القيروان، والمذهب المالكي الذي دأبت عليه تونس منذ قرون، ويجمع بين النقد والعقل، ويمثل الشخصية التونسية وكينونتها.
وقال “أصبح من الضروري اليوم الحديث عن السند التونسي في ممارسة الشعائر الدينية، لأننا أصبحنا نعيش في شبه فوضى في آداء الشعائر والعبادات، والاستناد إلى شعائر دينية أخرى لسنا في حاجة إليها “.
ودعا الوزير إلى ضرورة أن يكونوا أسوة حسنة في تطبيق الشعائر الدينية بطريقة معتدلة ومتوازنة، من أجل المحافظة على الأمن الفكري والروحي في البلاد التونسية.
كما شملت زيارة وزير الشؤون الدينية إلى ولاية صفاقس، تكريم الإمام الخطيب “أنور الكشو”، وذلك عرفانا بما قدمه عدد من الوعاظ والأئمة والإطارات المسجدية، للشأن الديني.
وات.