وزيرة البيئة توضح بخصوص الإخلالات في التصرف في النفايات بصفاقس
أفادت وزيرة البيئة، ليلي الشيخاوي المهداوي، بأن تونس وضعت خططا للانتقال من الردم الفني للنفايات إلى تركيز وحدات التثمين والرسكلة لكن وزارة البيئة لا تتدخل في المصبات العشوائية وأن الوكالات التابعة لها تقوم برصد الاخلالات.
وشددت المهداوي، في إجابتها على سؤال شفاهي طرحته النائبة فاطمة المسدي أثناء جلسة عقدها مجلس نواب الشعب، مساء الاربعاء، يتعلق بوجود اخلالات على مستوى التصرف في النفايات بولاية صفاقس وفي تركيز مصب “تنيور”، على أن ملف النفايات يندرج ضمن رؤية الدولة وأن تونس ذهبت في اتجاه الاقتصاد الدائري.
وبيّنت في سياق متصل بمعالجة النفايات بولاية صفاقس في السنوات الاخيرة، أن الردم الفني يعد من بين الحلول التي تحترم القواعد اللازمة لحماية الطبيعة ومعتمد في مختلف دول العالم في إشارة إلى ردم النفايات على مستوى سيدي صالح.
وأكدت أن الاتجاه نحو الاقتصاد الدائري لا يعد أمرا سهلا ويتطلب بذل الجهود من قبل مختلف الاطراف المتدخلة من الفرز وصولا الى التثمين.
واعتبرت المهداوي أن ملف النفايات على مستوى ولاية صفاقس طرح منذ التخلي عن استخدام المصب المراقب بالجهة رغم أنه لايزال قادرا على العمل لعامين إضافيين.
وأشارت إلى أنه تم اختيار منطقة “تنيور” لاحداث مصب مراقب في اطار الاقتصاد الدائري مما يتيح تثمين النفايات من المصدر وأن الوكالة الوطنية للتصرف في النفايات بدأت في استخدام الخانة الاولي من المصب.
وقالت إن المواد التي تم تخزينها على مستوى هذه الخانة يمكن أن تشكل مادة أولية قابلة لاعادة الاستخدام على شكل غاز بيولوجي او استخدامها لانتاج الطاقة وأشارت الى أنه توجد خطط لتطوير جميع المصبات المراقبة لتتيح تثمين النفايات واعادة تدويرها وان المصب المراقب “تنيور ” سيتم انجازه وفق التصور الذي تم تقديمه في البداية.
وقالت المسدي في تعقيبها على اجابات الوزيرة، ان الوكالة الوطنية للتصرف في النفايات قامت بارتكاب تجاوزات بشان ادارة ملف النفايات في صفاقس، مطالبة بتوفير معطيات حول مآل النفايات الصلبة والصناعية في ظل وجود مصبات عشوائية وطالبت النائبة، في سياق متصل، بفتح تحقيق حول المصبات في صفاقس، من مصب القنة بعقارب مرورا بالبرط والوادي الاخضر وسيدي صالح كل الدراسات المتعلقة بوحدة تثمين النفايات بصفاقس.