أوركسترا مزّيكا، أوّل أوركسترا شرقيّة في أوروبا بقيادة العازفة والدّكتورة في العلوم الموسيقية أمل قرمازي

Amal Guermazi, de Mazzika Orchestra

بعد سلسلة من الحفلات في أوروبا وأمريكا وصولا إلى المغرب مؤخّرا، تحطّ مزّيكا الرّحال لأوّل مرّة في تونس لتلتقي جمهورها يوم 17 أفريل  2025 في المسرح البلدي بالعاصمة برفقة صوتين تونسيين مميزّين: محرزية الطويل ومهدي عيّاشي، اللذان سيكونان ضيفا الأوركسترا في حفل اللقاء الأوّل مع الجمهور التونسي.

التأسيس

تأسست النواة الأولى لـ”مزيكا” قبل أكثر من عشر سنوات كفرقة شرقية صغيرة تقدم حفلات محدودة في العاصمة باريس. وفي عام ،2018التقى مؤسس الفرقة شادي حاكمة بأمل القرمازي، التي تولت القيادة وسعت إلى تقديم رؤية جديدة للموسيقى العربية، مما أدى إلى تحول هذه النواة إلى “أوركسترا مزيكا”. ركز المشروع على توظيف الدقة والمعايير العالمية لتقديم الموسيقى العربية بصورة راقية وعالية الجودة بأسلوب مبتكر يجمع بين الأصالة والحداثة. مع الحفاظ على الطابع الشرقي المميز .بفضل التعاون مع مؤسسات موسيقية أوروبية مرموقة مثل الأوبرا والفيلهارموني، تطورت “مزيكا” لتصبح أوركسترا أوروبية تضم موسيقيين عالميين، مع الحفاظ على أصالة الموسيقى الشرقية بروح معاصرة ومعايير عالمية.

رؤية مزيكا

تهدف “مزيكا” إلى إحياء الموسيقى العربية من المحيط إلى الخليج والاحتفاء بها، مع دمجها بالموسيقى العالمية، مع الحفاظ على الطابع الأصيل لكل نمط موسيقي. تُقدَّم الأغاني بواسطة عازفي أوركسترا وكورال “مزيكا،” وتستضيف مؤدين أو مطربين بحسب طبيعة كل مشروع.

رسالتنا

“مزيكا” هي مؤسسة مستقلة تلتزم بتقديم حفلات حية بأسلوب فريد وجودة عالية، تصل بسهولة إلى الجمهور وتبقى محافظة على قيمتها مع مرور الزمن.

جمهورنا

يتكون جمهور “مزيكا” بشكل أساسي من الجاليات العربية المقيمة في أوروبا، الذين يسافرون من مختلف المدن والبلدان الأوروبية خصيصًا لحضور حفلاتنا، بحثًا عن تجربة موسيقية حية تُقدَّم بجودة عالية وأسلوب مميز، بعيدًا عن الطابع التجاري والاستهلاكي لمعظم الحفلات الموسيقية في العالم العربي اليوم. بالإضافة إلى ذلك، نلاحظ اهتمامًا متزايدًا من الفرنسيين والأوروبيين، حيث يستقطبهم تميز أسلوبنا الفني، ويزداد تفاعلهم معنا مع مرور الوقت.

نحن لا نقتصر على أداء نوع محدد من الموسيقى؛ بل إن تنوع الموسيقيين ومستواهم الاحترافي يتيح لنا تقديم مجموعة واسعة من الأنماط، تشمل الموسيقى العربية الكلاسيكية، البوب، وحتى الأغاني الفلكلورية. يتم إعادة تصور هذه الأعمال وصياغتها بأسلوب أوركسترالي سلس، مما يجعلها سهلة الوصول والتأثير سواء لدى الجمهور العربي أو الغربي على حد سواء.

لطالما اعتمدت الموسيقى العربية على النقل الشفهي، على عكس الموسيقى الغربية التي تمتاز بتوثيقها وتدوينها منذ قرون. هذا الواقع يضع على عاتقي، كقائدة أوركسترا، مسؤولية مزدوجة: أو لاً، توثيق التراث الموسيقي العربي وتدوينه، وثاني اً، إعادة صياغة الألحان والتوزيعات بهدف تطوير هذا الإرث وتقديمه في قالب أوركسترالي عالمي. أشعر بفخر كبير بالمرحلة التحضيرية لهذه العملية، حيث أتخيل وأبتكر أشكا لاً جديدة لموسيقى مألوفة، مما يمنحها طابعًا مميزًا ومفاجئًا للجمهور، ويعيد تقديمها بروح مبتكرة تليق بالمشهد الموسيقي المعاصر.

استضافت الأوركسترا مجموعة مميزة من الفنانين، من بينهم رامي عياش وصوفيا صادق، وغيرهم الكثير.

معايير الاختيار:

  • فنان يتمتع بمستوى موسيقي رفيع وأداء حي يُضاهي أو يتفوق على تسجيلاته الاستوديو
  • يتميز بصفات إنسانية تؤهله للتعاون والعمل الجماعي، مع إيمانه برؤية الأوركسترا لتقديم تجربة موسيقية استثنائية.

أمل قرمازي من عازفة كمان إلى أوّل قائدة أوركسترا تونسية في أوروبا

عزف الكمان يختلف تمامًا عن القيادة، حيث يركز العازف على أداء مقطوعات موسيقية معقدة تتطلب دقة عالية، سواء كانت أعمالًا صعبة أو أغاني معروفة تُعاد صياغتها في قالب موسيقي جديد، مما يستدعي مهارة فنية متقدم.

أما القيادة، فتنطوي على تحضير التوزيعات الموسيقية وكتابة الألحان، إلى جانب إدارة الموسيقيين وضمان تناغمهم. يجب على القائد أن يكون ملمًا بجميع تفاصيل الأوركسترا، من تنسيق الصوت بين الآلات إلى الإشراف على الأداء الجماعي، مما يضمن تقديم تجربة موسيقية متكاملة ومتناغمة.

قد يعجبك ايضا