صفاقس: إنطلاق مشروع حول تطوير نظام فرز النفايات بالإعتماد على الذكاء الإصطناعي

تكنولوجياتم اليوم السبت، الإعلان عن إنطلاق مشروع حول تطوير نظام فرز النفايات بالإعتماد على الذكاء الإصطناعي، وذلك ببادرة من المدرسة الوطنية للمهندسين بصفاقس، بالتعاون مع جامعة صفاقس، وبلدية المكان، ومركز البحث في الرقميات، وجمعية البوصلة للبحث العلمي، وعدد من المؤسسات الإقتصادية.

وأفادت منسقة المشروع، أستاذة بالمدرسة الوطنية للمهندسين بصفاقس درة السلامي، في تصريح إعلامي بأن مشروع تطوير نظام فرز النفايات بالاعتماد على الذكاء الإصطناعي، يتمثل في إنشاء منظومة لفرز النفايات تعتمد على الرؤية الصناعية والذكاء الإصطناعي.

وأبرزت أن الذكاء الإصطناعي، من شأنه أن يقدم نماذج ضمنية لمسائل معقدة جدا، لا يمكن لأي نموذج جلي، أن يكون فعالا فيها، مشيرة إلى أنه على عكس الأنموذج الجلي الذي يتم الوصول إليه عبر معادلات وقوانين فيزيائية ونظرية، يتم تطوير الأنموذج الضمني، عن طريق تحفيظه بأمثلة، حيث يقع تقديم مثال في مدخل الأنموذج والنتيجة المرجو الحصول عليها في آخر الأنموذج.

وخلصت إلى القول، أن الجديد في هذا المجال، يتمثل في الإعتماد على العديد من المجالات لترددات مختلفة تتراوح بين الترددات الضوئية، ثم الترددات تحت الحمراء القريبة والمتوسطة، والأشعة السينية (rayons x)، وإستغلال كل هذه المجالات لدمج البيانات متعددة الوسائط لفرز النفايات.

من جهته، أكد نائب رئيس جامعة صفاقس، حسان المنيف، في تصريح إعلامي، ضرورة الإعتماد اليوم على البحوث التعاونية، والأبحاث متعددة التخصصات، والذكاء الإصطناعي، من أجل إيجاد حلول متميزة تهم البيئة، ومعالجة النفايات وتثمينها، واضاف انه رغم التميز والابداع في مجال البحوث، الا ان الإشكالية تكمن في عدم تجسيد ذلك على المجتمع وعلى المحيط الصناعي والإقتصادي، بسبب عدم الإنفتاح والتكامل بين المحيط الجامعي والمحيط الإقتصادي والصناعي بالشكل المأمول، رغم وجود مبادرات لإنفتاح الجامعيين على الصناعيين والعكس بالعكس.

وأعرب عن أمله في أن يتم بفضل مثل هذه المشاريع، المتمثل في تطوير نظام فرز النفايات بالإعتماد على الذكاء الإصطناعي، وإيجاد التمويلات الضرورية، تحقيق شراكة أكثر فاعلية، وبلوغ نتائج ذات قيمة يتم تطبيقها في الميدان الصناعي.

وات.

قد يعجبك ايضا