قنطرة مونبليزير: هذه أسباب الكارثة
قال مدير عام الجسور والطرقات بوزارة التجهيز صلاح الدين الزواري أن عودة حركة المرور بالجسر المتصدع على مستوى قنطرة مونبليزير لن تتجاوز الأسبوع الجاري مشيرا إلى أن اللجنة الفنية التي كلفت بالتحقيق في أسباب التصدع الأفقي للجسر أنهت أعمالها يوم أمس .
وأفاد الزواري أن تقرير اللجنة الفنية المتكونة من خبراء ومهندسين في الجسور والطرقات أثبت أن أعمدة الجسر وبقية المكونات سليمة ولا تبعث على الخوف مؤكدا على أن الفريق الفنّي ضمّن في تقريره أن التصدع الذي قارب الـ40 سنتمترا نتج عن تباعد ألة الإرتكاز المطاطية التي يقع استعمالها لتقوية صلابة الجسور.
وأضاف مدير عام الجسور والطرقات أن من مميزات آلة الإرتكاز أنها متحركة غير أنها هذه هي المرة الأولى التي يشهد فيها جسر تصدعا بهذا الحجم وأنّ ذلك جعل الوزارة تتريث في بحث الأسباب التي أدت إلى الإنشقاق وخيرت غلق الجسر أمام حركة المرور حفاظا على سلامة مستعملي الطريق .
وحول مسؤولية شركة الأشغال التي قامت بإنجاز هذا الجسر قال صلاح الدين الزواري أن شركة الأشغال لا تتحمّل المسؤولية لأن التصدّع ناتج عن تحرّك جزء (آلة الارتكاز) غير ثابت بطبعه مؤكدا أن الفريق الفني الذي عاين القنطرة تمكن من تحديد الإشكال وكيفية معالجته بإمكانيات وكفاءات الوزارة .
واعتبر الزواري أن الأهم في سلامة الجسور هو صلابة الأعمدة التي تمثل الأساس بالإضافة إلى صلابة المسطح مؤكّدا أنّ هذين العنصرين في حالة جيدة بالنسبة للجسر موضع النظر.
أما في ما يتعلق بكيفية معالجة التصدع الحاصل في الجسر فقد أفاد المسؤول بوزارة التجهيز أن الفريق الفني المختص الذي عاين الإشكال الحاصل قرر إرجاع ألة الإرتكاز إلى مكانها بالضغط على أحد طرفي الجسر مؤكدا على أن طريقة المعالجة هذه هي الأمثل في مثل هذه الحالات حسب تقديره
التونسية