وحيد الهنتاتي يقترح خارطة طريق لإنقاذ تظاهرة صفاقس 2016
وحيد الهنتاتي – مستشار ثقافي بادر في افريل2013 بإعداد ملف لترشيح صفاقس لتكون عاصمة للثقافة العربية في 2016 . رحّب وزير الثقافة المهدي مبروك وقتها بالفكرة و تبنت وزارة الثقافة ملف الترشيح و وافقت عليه الالكسو . التقينا معه و سألناه
في لقاء جمعنا بالسيد والي صفاقس يوم 14 افريل الحالي حملك مسؤولية الأزمة التي تعيشها التظاهرة اليوم لأنك رفضت قبول رئاسة الهيئة التنفيذية لصفاقس عاصمة الثقافة العربية . ما تعقيبك
لقد توليت إدارة مهرجان صفاقس الدولي ل3 دورات و معرض صفاقس لكتاب الطفل ل 15 سنة و أدرك ما ينتظرني من مجهود و من عمل قد يصل إلى 12 ساعة يوميا . أنا بحكم سني و وضعي الصحي لم أعد قادرا على مجاراة هذا النسق لذلك اعتذرت للسيد مراد الصكلي وزير الثقافة في أوت 2014 عن قبول رئاسة الهيئة و لكنني قبلت أن أكون واحدا من ثلاثة نواب للرئيس . لكن الرئيس مع الأسف كان عديم الكفاءة و الخبرة إلى جانب عناده و عدم قدرته على التواصل مع المثقفين و استغرب اللجوء إليه و الساحة الثقافية تزخر بالمثقفين و الفنانين و المبدعين المرموقين و الذين لدى البعض منهم حضور كبير على المستوى العربي و الدولي . و قد ناديت بتغييره منذ جانفي 2015 لكن إصرار المسؤولين على إبقاءه رغم فشله الذريع كان أقوى
لماذا وصلنا اليوم الى هذا الطريق المسدود في رأيك ؟
حين اجتمعت السيدة سنيا مبارك وزيرة الثقافة و المحافظة على التراث بالهيئة التنفيذية و بمسؤولي الجهة و بعض وجوه المجتمع المدني يوم 28 مارس الماضي بوزارة الثقافة والمحافظة على التراث و اتفق الجميع على التعاون لإنقاذ التظاهرة و على تقليص مسؤوليات السيد سمير السلامي رئيس الهيئة و تكليف السيدة ربيعة بلفقيرة الكاتبة العامة بملف الفعاليات الثقافية للتظاهرة وتفعيل دور الإدارة التنفيذية و تكليف مسؤول عن الحملة الاتصالية و تعيين هيئة عليا برئاسة شخصية ثقافية مرموقة و إقناع المنسحبين و المبعدين للعودة خلنا أن الأزمة في طريقها للحل لكن رئيس الهيئة عمل كل ما في جهده خلال الأسابيع الثلاثة الماضية لإفشال الاتفاق ونجح في هذا المسعى …
ان ما وصلنا إليه اليوم من انسحابات و استقالات و من اعتصام مفتوح للمثقفين و المبدعين و الفنانين أمام مقر الهيئة التنفيذية هو نتيجة منطقية لمسار هيئة عاجزة و مشلولة يرأسها شخص فشل فشلا ذريعا في تسيير التظاهرة لأنه يفتقد للخبرة والكفاءة ويفتقد لرؤية ثقافية ولمشروع ثقافي . فكيف نطلب من شخص لم يتحمل يوما مسؤولية مهرجان أو تظاهرة ثقافية دولية أو حتى محلية أن يسير أكبر تظاهرة ثقافية في تونس في 2016 . هذا زيادة على إصراره على تهميش المعتمديات و المناطق الشعبية و على الاهانات التي يوجهها للمثقفين و المبدعين و التي كان آخرها في إذاعة صفاقس يوم 22 مارس2016 حين وصفهم بالمبتزين و المتسولين و المتسكعين و إهداره العديد من الفرص على الجهة و على التظاهرة …
هل من حلول للخروج من هذه الأزمة ؟
لقد وجهت صباح اليوم مكتوبا للسيدة وزيرة الثقافة و المحافظة على التراث يتضمن المقترحات التالية للخروج من هذه الأزمة :
أولا – تفعيل الإدارة التنفيذية و دعمها بوجوه أخرى لديها الكفاءة و الخبرة . أما المهام العاجلة لهذه الإدارة فهي :
أ :البدء في الإعداد للبرنامج الثقافي للأشهر الثلاثة الأولى ( جويلية – أوت – سبتمبر) الذي سطرته اللجان المختصة و ذلك في حدود الاعتمادات الموجودة والتي هي حسب علمي كافية
ب البدء في تنفيذ المخطط الاتصالي
ثانيا – بعث لجنة فنية من بين المختصين توكل لها المهام التالية :
أ : إضافة برامج ثقافية للمعتمديات لإعادة التوازن المفقود بين البرمجة في المدينة و البرمجة في المعتمديات و مشاريع ثقافية تخلق حركية مستديمة في المدينة و في معتمدياتها ب : إنصاف فناني الجهة و اختيار عرض الافتتاح و الاختتام من بين المشاريع المقدمة في الآجال القانونية ج : دعم مهرجان صفاقس الدولي و مهرجان المحرس الدولي للفنون التشكيلية و المهرجانات الجهوية و المحلية في المعتمديات لتنظيم دورات استثنائية ذات بعد عربي د : تواصل اللجنة عملها حتى بعد نهاية فعاليات العاصمة الثقافية وتنظر في مشروع هيئة جهوية لإدارة الشأن الثقافي من طرف المثقفين و الفنانين و المبدعين و الجمعيات و المؤسسات الثقافية بالجهة تدعمه المندوبية الجهوية للثقافة ماديا و بشريا
ثالثا – بعث هيئة عليا تتكون من شخصيات ثقافية مرموقة و تعمل هذه الهيئة على : أ : إرسال إشارات طمأنة لأشقائنا العرب و أيضا للفنانين والمبدعين و المثقفين و المجتمع المدني ب : العمل على تأمين الاعتمادات الإضافية الكافية لإنجاح التظاهرة بالتعاون مع نواب الجهة في مجلس نواب الشعب
رابعا – حل الهيئة التنفيذية لصفاقس عاصمة الثقافة العربية التي فشل رئيسها في تسيير التظاهرة و فشل أو تقاعس أغلب أعضائها في إعادة رئيسها إلى جادة الصواب . و تحويل الاعتمادات المالية للهيئة لحساب خاص تتصرف فيه المندوبية الجهوية للثقافة بصفاقس عن طريق وكيلين للمقابيض والمصاريف يعملان بكل شفافية و تصدر المندوبية تقريرا ماليا شهريا للعموم
خامسا – تفعيل المجلس الثقافي للتظاهرة الذي يضم منسقي اللجان و عضو عن كل لجنة ليقوم بدور متابعة المشاريع المبرمجة مع الإدارة التنفيذية
حاوره حسان والي
المقال موجود في قائمة : القراء يكتبون