نسكافيه كوميدي شو : محمد علي التونسي الفائز الأكبر
بما أنها أصبحت المسابقة الرائدة بالنسبة إلى الكوميديين الشبان الذين يحلمون بوضع أولى خطواتهم على خشبات المسرح ” نسكافيه – كوميدي – شو ” ما فتئت تواصل على نفس النسق الذي انطلقت به وبعد النسختين السابقتين اللتين سمحتا لعدد من الشبان بشق طريقهم في عالم التمثيل تعود ” نسكافيه – كوميدي – شو 3 ” لتضرب بقوة من خلال الدور النهائي الكبير الذي انتظم هذا الاربعاء 16 نوفمبر 2016 بقاعة ” الريّو ” بالعاصمة .
وفي قاعة غصّت بالوافدين حصر أيضا عدد لا يحصى من المدعوّين ( صحافيين وصنّاع رأي وكبار نجوم الفن والتلفزيون والسينما وغيرهم …) . وكالعادة فقد كان الهدف هو اكتشاف الفائز في هذه النسخة الثالثة من المسابقة التي وضعت هذه المرة تحت شعار ” الضحك والدعابة والمزاج الجيّد ” .
وإثر عمليات ” الكاستبنغ ” التي انطلقت يوم 18 أكتوبر الماضي وتواصلت إلى غاية 3 نوفمبر 2016 بكل من تونس الكبرى ونابل وسوسة والمهدية وصفاقس إضافة إلى المشاركين عبر ” الفايسبوك ” احتفظت لجنة التحكيم الكبرى لمسابقة ” نسكافيه -كوميدي – شو ” بعشرة مرشّحين ( 10 ) شاركوا في تربّص تكويني تحت إشراف وتسيير الممثل الكوميدي الموهوب جعفر القاسمي .
وخلال هذه المسابقة الكبرى التي سمحت لكافة المترشحين بالقيام بتربّص احتكّوا خلاله بكبار محترفي الكوميديا تم الإبقاء على خمسة ( 5 ) من المترشّحين المميّزين كي يقدّموا عروضهم في السهرة الكبرى للدور النهائي . وهؤلاء هم : محمد علي هويملي و حكيم ذويب وإسلام سليكة ومحمد علي التونسي ومصطفى حواص . وكان كل واحد من هؤلاء الخمسة قد بذل قصارى جهده لجلب انتباه وإقناع أعضاء لجنة التحكيم المكوّنة من جعفر القاسمي ونعيمة الجاني والصحبي عمر وعاصم بالتوهامي وممثّلة علامة ” نسكافيه ” السيدة منية ميلادي معرّف .
وهؤلاء الشبان الذين لقوا كل التشجيع والمساندة من قبل جمهور غفير ورائع بذلوا كل ما في وسعهم وتألّقوا من خلال وضع أنفسهم في جلباب نجوم حقيقيين . وقد مثّلت مشاهدة هؤلاء الشبان الموهوبين وهم يبدعون في فن السخرية من خلال سكاتشات بعضها أكثر إضحاكا من البعض الآخر سعادة كبرى للحاضرين . وفي الحقيقة فقد أظهر هؤلاء الشبان من الموهبة والتألق ما جعل المهمّة صعبة جدا على أعضاء لجنة التحكيم .
وأخيرا فإن الفائز الأكبر في مسابقة ” نسكافيه – كوميدي – شو ” هو : .محمد علي التونسي الذي ستتبنّاه من هنا فصاعدا علامة ” نسكافيه ” بما أنها ستنتج له عملا كاملا من نوع ” وان مان شو ” خاصا به وبكلفة 25 ألأف دينار .
أما وصيفا الفائز وهما مصطفى حواص صاحب المرتبة الثانية ومحمد علي الهويملي صاحب المرتبة الثالثة فلم يخرجا من المسابقة خاليي اليدين بما أنه تم تخصيص صكّ بقيمة 1000 دينار لكلّ منهما . ومن جهة أخرى فقد نال كل مترشّح شارك في التربص هديّة مهمّة تتمثّل في لوحة لمسيّة معتبرة .
ولعل من المهمّ جدّا القول إن هذا الدور النهائي الثالثة من مسابقة ” نسكافيه – كوميدي – شو ” تميّز هذه المرة عن سابقيه بطابعه الخاص ذلك أن ” نسكافيه ” لم ترد أن تترك الأمور للصدفة بل خصصت لضيوف هذه الأمسية عرضا استثنائيا بكل المقاييس .
استهل العرض السيد أحمد الليثي الرئيس المدير العام لشركة ” نستله” الذي قدم للحضور أبعاد وأهداف تظاهرة “نسكافيه كوميدي شو ” وأسباب إقامة هذه التظاهرة الثقافية الطموحة والهامة التي تبهر الحاضرين في كل مرة خاصة وأنها تسعى في كل نسخة إلى التميّز بتجديد كبير وابتكار أكبر .
وكان لا بدّ من كوكتال من الاتصال الرقمي والكوريغرافيا ومن العرض ثلاثي الأبعاد من أجل إعطاء طابع خاص لهذه السهرة جعلها مختلفة تماما عن السهرات العادية .
وتم إنجاز هذا العرض الذي يقدّم لأول مرة للجماهير التونسية من قبل وكالة الفنون المرئية ورسم الخطوط ” كولّاب “. وفي منتصف العرض بين الكوريغرافيا والفن الرقمي كان لا بدّ من إنجاز عصري ينسج شيئا فشيئا يضفي مسحة خرافية ( خيالية ) ليخلق عالما من الأحلام … وعلى أنغام موسيقى خليل هنتاتي استكشف الراقص والكوريغرافي العالمي رشدي بلقاسمي مجموعة من التجارب من خلال عوالم افتراضية مختلفة متناثرة ومليئة بالصعوبات والاختبارات حيث يتم التطرق من خلالها إلى مسألة الجسد والقيود والإكراهات التي يتعرض لها .
وهذا العرض الخاص يفتح الطريق أمام العرض الثاني للسرك الذي قدّم للجمهور فنانين كبارا في العروض البهلوانية . ومن خلال تثبيت مشاعل على جباههم أدى هؤلاء الفنانون حركات سينوغرافية مبهرة تذكّر الحاضرين بالباحثين عن الكنوز المدفونة وكل ذلك في جو من الاستكشاف صنع من الظلال والأضواء .
وبكل تأكيد تمكّن ضيوف هذا العرض الذي أعدّته ” نسكافيه ” بإتقان من عيش لحظات من الغوص في عالم افتراضي حيث الكوريغرافيا والعروض البهلوانية يقطعان الأنفاس .
وعلى غرار لبنى السديري ويوسف الطياري الفائزين على التوالي في النسختين الأولى والثانية من ” نسكافيه كوميدي شو ” يأتي الدور على محمد علي التونسي الفائز في هذه الدورة ليرى انطلاق مسيرته بفضل العلامة المشهورة ” نسكافيه ” . ولعلّ الأكيد والمؤكّد أن الفائز في هذا النهائي يعد الجميع بمسيرة متألقة وناجحة … وفي النهاية كانت هناك بداية لكل شيء … وهم قد بدؤوها بنسكافيه .