جامعة صفاقس تقدم وزير التعليم العالي مقترح ثلاثة مشاريع ضمن المخطط الاستراتيجي للجامعة
اعتبر وزير التعليم العالي والبحث العلمي سليم خلبوس أن إعادة الصورة الايجابية والسمعة الطبية للجامعة التونسية لا يمر فقط عبر التركيز على مختلف الاشكاليات المطروحة في قطاع التعليم العالي ومجالاته المتعددة ولكن أيضا عبر إبراز وتوظيف النجاحات التي لم تنل حظها من التثمين.
وأوضح خلبوس لدى إشرافه اليوم الثلاثاء على جلسة ممتازة لمجلس جامعة صفاقس انه منذ توليه الوزارة، تم وضع استراتيجية عمل للنهوض بقطاع التعليم العالي والبحث العلمي، تقوم على البحث عن حلول وصياغة مقترحات عملية دون الاقتصار على إثارة المشاكل باعتباره أسلوب لا يخول إحراز تقدم ناجع في القطاع، وفق تقديره.
وحسب “وات” أثار عدد من مديري وعمداء المؤسسات الجامعية بصفاقس سلسلة من الاشكاليات التي تعترض مؤسساتهم، مجددين الدعوة إلى دعم الاستقلالية الادارية والمالية للمؤسسات بما يحرر مبادراتهم ويمكنهم من تجاوز التعقيدات الادارية والمالية التي تصطدم بها عديد الانشطة العلمية والبيداغوجية.
كما دعوا الى تدعيم الموارد البشرية واللوجستية للمؤسسات الجامعية التي صارت تشكو من نقص فادح في هذه الموارد ولا سيما نقص العملة والاداريين وأثاروا اشكاليات نقص الفضاءات وضعف مؤشرات التصرف والتأطير في القطب الجامعي بساقية الزيت والمؤسسات الجامعية الدائرة في فلكه بسبب ما تعانيه من عزلة نتيجة بعدها جغرافيا عن وسط مدينة صفاقس.
وكان رئيس جامعة صفاقس رفيق بوعزيز تولى في مفتتح الجلسة الممتازة لمجلس جامعة صفاقس تقديم عرض عن المؤشرات والمشاريع الجامعية والبحثية في الجهة التي تعد 20 مؤسسة وذكر بالتصنيف الدولي المشرف الذي تحصلت عليه جامعة صفاقس والمتمثل في المرتبة العاشرة عربيا بالإضافة الى دخولها الى جانب جامعة المنار في “نادي الألف” أفضل جامعات في العالم.
كما تم خلال الجلسة الممتازة لجامعة صفاقس تقديم مقترح ثلاثة مشاريع جديدة مسجلة ضمن المخطط الاستراتيجي للجامعة التي تأمل في ترسيمها ضمن المخطط الخماسي القادم للتنمية، حسب تأكيد نائب رئيس الجامعة لطفي كمون.
وتتمثل هذه المشاريع في قرية بحثية تتمحور حول أربعة مجالات وترمي الى توحيد قدرات الجامعة البحثية في هذه المجالات واحداث مركز بحوث طبية ومحاكاة ينتظر تركيزه بالقطب التكنولوجي بساقية الزيت وبناء مقر جديد لجامعة صفاقس.