وقفات احتجاجية بصفاقس حول قرار وزير التربية و اصرار على التصعيد
انتظر اولياء التلاميذ الذين كانوا ينتظرون اللانتساب للمدارس الاعدادية النموذجية و المعاهد النموذجية بفارغ الصبر الحاق ابنائهم بها حسب المقاعد الشاغرة في كل مؤسسة على حدة و حسب الترتيب التفاضلي الذي تحصل عليه كل تلميذ و تلميذة في المناظرتين الوطنيتين منذاسابيع قليلة خلت سيما و ان اخبارا ملحة تمتداوله على الالسن و قد تكون دخلت طور التنفيذ قبل توقفها في الشروع في قبول من كانت معدلاتهم اقل من 15 من عشرين حسب عدد الاماكن الشاغرة التي تم تخصيصها للناجحين و حسب الترتيب التنازلي اي الاقرب من 15 و النزول به وفق حاجيات كل معهد على حدة و منها المعهد النموذجي الحبيب بورقيبة بالعاصمة مثلا
احتجاجات في كل مكان
و يبدو ان وزارة التربية تراجعت عن قرارها الذي تقبله الاولياء بارتياح شديد و انتقلت الفرحة الى احتجاجات صارخة من خلال وقفات امام المندوبيات الجهوية للتربية بالعاصمة و صفاقس و غيرها للمطالبة بتطبيق ما كان معمولا به في السابق و ما كانت الوزارة تعتزم القيام به حتى لا تبقى المقاعد شاغرة و الاساتذة بدون روزنامات كاملة لعملهم الاسبوعي و السنوي و يكفي ان نشير الى ان المعهد النموذجي بصفاقس 1 قادر على احتضان 80 تلميذا و تلميذة و كذلك الشان بالنسبة للمعهد النموذجي بصفاقس 2 بمدينة حي الانس بساقية الزيت و عبثا حاول كل من اتصل بادارتهما الظفر بما يشفي الغليل
جمعية اولياء التلاميذ
و لم تقتصر التحركات على اولياء التلاميذ بل انها شملت الجمعية المنضوية تحت لوائها حيث تحركت و نزلت بثقلها من اجل اقناع وزير الترية السيد حاتم بن سالم بالعدول عن قراره الاخير الرافض لاسعاف من تجاوزت معدلاتهم العامة في المناظرة الوطنية للدخول الى المعاهد النموذجية 14 من عشرين و اكدت في تحركاتها عزمها الراسخ على متابعة الملف بكل ما اوتيت من امكانيات لاسعاد العائلات التي ذهب ابناؤها ضحية الامتحانات الصعبة و الاجواء العامة التي اتسمت بها السنة الدراسية الحالية و ما تخللها من اضرابات ارهقت كاهل الاطار التربوي و التلاميذ و العائلات الشيء الذي افقد توازن العديد من النجباء و المتالقين فحققوا معدلات غير مالوفة لديهم و حرمتهم بالتالي من الانتماء الى المعاهد النموذجية خصوصا و ان هناك العديد من زملائهم اسعفهم الحظ و التحقوا بها رغم ان معدلاتهم خلال التقطعات و الغيابات و ما تولد عنها من توترات نفسية انعكست على ادائهم خلال الامتحانات … و عند الامتحان يكرم المرء او يهان و لنا ان نشير الى ان الوزارة اعلنت قبل التام المناظرة عن قبول 3156 لكنها اكتفت ب 1364 ممن كانت معدلاتهم في المناظرة 15 فما فوق من عشرين !! و حرام ان تبقى المقاعد شاغرة سيما و ان معدل 14 فما فوق يعتبر مرضيا و مؤكدا على ان المتحصلين عليها جديرون بلفتة كريمة في ظل مجريات السنة الدراسية
فاخر الحبيب عبيد