أمن صفاقس يوقف “جهاديا” على علاقة بأحداث باردو
ذكرت جريدة الصباح الصادرة اليوم أن الوحدات الأمنية لمنطقة الأمن الوطني بصفاقس الجنوبية وتحديدا على مستوى فرقة الشرطة العدلية ألقت القبض على متشدد ديني في العقد الثالث من العمر للاشتباه بعلاقته بأحداث باردو التي جدت يوم 18 مارس الفارط وخلفت مقتل 21 سائحا وجرح 49 آخرين واستشهاد عون أمن قبل أن تحيله أمس علىقاضي الارهاب بالمحكمة الابتدائية بتونس الذي أذن بإحالته رفقة المحجوز على الوحدة الوطنية للابحاث في الجرائم الارهابية بالقرجاني.
أوراق القضية تفيد بأن الأعوان واصلوا خلال الايام الأخيرة عملياتهم الاستباقية المناهضة للارهاب بكامل مرجع نظرهم، فتوفرت لديهم معلومة سرية مفادها أن شابا متشددا دينيا يباشر عمله بإحدى الشركات الخاصة بالجهة تغيب عن العمل طيلة يومين تزامنا مع العملية الارهابية بمتحف باردو ثم عاد وطلب احتسابهما إجازة إلا أن الإدارة رفضت.
ونظرا لحنكة الاعوان فقد استرابوا من الأمر وحاصرتهم شكوك من أن يكون الشاب شارك في عملية باردو الارهابية، فداهموا محل سكناه وألقوا القبض عليه بالتنسيق مع النيابة العمومية وحجزوا حاسوب يحتوي على مقاطع مصورة وأغاني دينية متشددة إضافة إلى كتب دينية ذات خطاب تكفيري، وبالتحري معه أنكر في البداية أية علاقة له بالعملية، ولكن بمزيد التحقيق معه ذكر أنه توجه فعلا إلى باردو لمتابعة العملية فقط وليس للمشاركة فيها، قبل أن ينعت أعوان الأمن بـ”الطواغيت”.
وبناء على تضارب أقواله وباستشارة النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بصفاقس تخلت عن القضية لفائدة السلط القضائية المختصة بتونس التي قررت إحالة الموقوف على قاضي الارهاب ومنه على الوحدة الوطنية للابحاث في الجرائم الارهابية بالقرجاني لمواصلة التحريات معه ومعرفة مدى علاقته بالعملية الارهابية الجبانة بباردو وأي دور لعبه فيها إن ثبتت مشاركته فيها.