نداء للصفاقسية: هيا هبوا لإنقاذ المدينة العربي
من حسن حظ مدينتنا أننا نحبها ونعشقها ونغير عليها ونسعى بفضل حسن النية وصدق العزيمة خاصة لدى شبابها من إجل إصلاح ما أفرزته سلوكات وقرارات الجيل السابق من اهالينا من ترك وهجر المدينة العتيقة ليفعل المتوحشون بها ما اراد لهم وطاب من أفعال مخجلة ومهينة فأين مدينتنا العتيقة من مدن سوسة وتونس والحمامات ؟
ما بناه الاجداد زلزلته أيادي الاحفاد وهاهي تشكو أوزار دنياها فتحولت منازلها إلى معامل ومصانع وأسواق أما المنازل المغلقة فهي متروكة متداعية للسقوط . وهكذا تشهد المدينة العربي تغيرا جذريا في إحدى وظائفها الأساسية وهي الإقامة والسكن من قبل سكانها الأصليين وقد غادروها إلى الأجنة في ضواحي المدينة بعد أن فرطوا في مساكنهم بالبيع أو الكراء أو بالغلق… هذه المساكن أصبحت مراكز لأنشطة حرفية مختلفة أو حوانيت للتجارة ولم يبق منها للسكن إلا النزر القليل لكن ما يثلج الصدر هو إقدام البعض على تعهد منازلهم الأصلية بالإصلاح والتهذيب وتوفير المرافق الضرورية والكمالية فيها قام البعض بشراء بعض المساكن وقاموا بنفس التصرف حبا وتعلقا بهذه المدينة العربي…
وما يثلج الصدر ايضا مبادرة الشباب المتحمس في تكوين جمعيات ونوادي ثقافية من اجل حماية وصيانة المدينة العربي وتنشيطها انطلاقا من هذه المبادرات تبادر إلى ذهني مشروع إصلاح من أجل إعادة الحياة إلى المدينة العربي برعاية منظمات دولية ومحلية:
ـــــــ تشجيع أصحاب الأموال إلى شراء مساكن داخل البلاد العربي وهي مبادرة حسن نية وتعلق بموروثنا التاريخي من أجل إنقاضه وهو من باب الواجب
ـــــــــ إحداث صندوق يقدم قروضا مسهلة للراغبين في شراء مساكن
ـــــــ تقديم قروض للمالكين الأصليين من أجل إصلاح وتعهد مساكنهم
ــــــــ تشجيع المالكين على فتح مساكنهم وتعهدها بالإصلاح
ــــــــ تشجيع الحرفيين على مغادرة المدينة العربي والانتصاب خارجها في مجمع موحد
ــــــ ربط المدينة العربي بشبكة التطهير وإصلاحها إن وجدت
ــــــــ إصلاح الأنهج وترميم البعض منها كما تم في نهج المنجي سليم نهج الباي سابقا
ــــــــ التشجيع على فتح مشاريع مثل:
• إقامات للسياح داخل المنازل في ظروف صفاقسية تقليدية
• فتح مطاعم
• فتح مقاهي
• بعث فضاءات ثقافية: نوادي الموسيقى أو مدارس لها ، فضاءات للرسم والعرض فتح نوادي للسينما والمسرح والشعر وووو
إن تحقيق هذا البرنامج يمكن البلاد العربي من أن تعود إلى سالف عهدها ويطيب فيها العيش والمقام وتتنوع فيها الأنشطة والوظائف لا فقط مركزا للتجارة والعمل الحرفي.
محمد العش