القراء يكتبون : ردّا على مقال جريدة الشروق تحت عنوان “الى متى يدفع “السي آس أس” ثمن العداء بين خماخم والجرئ ؟
في ظرف يشهد فيه النادي الصفاقسي الاستقرار والانتعاشة وتلاحم الجماهير ما هي الغاية من التشويش والترويج لمثل هذه الافتراءات الشخصية التي تصبّ في خانة الولاء والمطالبة بالانبطاح للجرئ؟؟؟
أستغرب من تمرير هذا التقرير في وقت غير مناسبا بالمرّة حيث تشهد مسيرة النادي ذروة تألقها في المسابقات وجعلت من الجميع طي صفحة الاختلافات والانصراف لدعم الجمعية من أجل انهاء الموسم على أحسن وجه والطموح لاعتلاء منصّة التتويج ورسم الفرحة على جماهير النادي التي غابت عنها سنوات .على صاحب المقال أن يدرك جيّدا إن كانت له دراية والمام بلعبة كرة القدم أنّ تعادل النادي الصفاقسي مع بنزرت ليست بنتيجة كارثية باعتبار ما قدّمه الفريق من جهود اضافة لكون الفريق المنافس تميّز خلال هذه السنة بتكامل خطوطه ونجاعة هجومه أمّا الحديث عن هروب الترجّي للانفراد بترتيب البطولة لا معنى له باعتبار أنّ المشوار لا يزال طويلا وكلّ من يدرك اللعبة يتفادى الانزلاق في رفع مثل هذه الشعارات التي تصبّ في خانة الإحباط لا غير .
كان على صاحب المقال الاقتراب من منصف خماخم ومعرفة شخصيته وأفكاره قبل اتّهامه بالبحث عن استغلال منصبه للفوز بالانتخابات البلدية ووصوله بضربة حظّ للإشراف على النادي الصفاقسي إضافة لاعتبار عدم وصوله لرئاسة البلدية هو عقابا من أحبّاء النادي في حين غاب على صاحب المقال أنّ نسبة أكثر من ثلثي الناخبين عي من الكهول والشريحة الكبرى من أحبّاء النادي هي من الشباب الذي لا يتجاوز أعمارهم 20سنة والجميع يعلم كيف قاطع شباب تونس الانتخابات عموما .
المنصف خماخم لم يرتمي فجأة في صلب الجمعية فهو انسانا ولد خلال الستينات بمدينة صفاقس وترعرع بين مساحات ملعب الطيّب المهيري وتعلّق بحب الجمعية منذ الصغر إلى أن كان له الشرف في إحداث وتسيير أكاديمية الشبّان منذ تاريخ انجازها كأوّل جمعية بتونس وقد كان يعمل في الخفاء إلى أن بدأت تظهر نتائج هذا الهيكل حيث ذاع صيت هذا الرجل وأصبح مصدر فخرا واعتزازا لكلّ الأحبّاء لذا لم يكن يوما دخيلا عن النادي وليس وجوده كان مجرّد حظّ.
انّ ما ذهب اليه صاحب المقال في تحليله لسوء العلاقة بين خماخم والجرئ و المطالبة بالانحناء لرئيس الجامعة مقابل حماية الفريق من خسارة بعض النقاط هو سلوك ومحاولة من صاحب المقال في تعميق الفساد الذي ينخر الجامعة منذ تولّي هذا الأخير رئاستها والجميع اليوم يدرك أنّ رئيس الجامعة هو المسؤول الأوّل عن تردّي مجال الكرة بتونس وكيف أصبح وضع كرة القدم في خالة لم تشهدها تونس منذ الاستقلال وقبلها .هذا الرئيس الذي زرع الانقسامات وكوّن الكليكات وهدّد الجميع بما فيهم سلطة الإشراف باستعمال حقّ الفيتو والالتجاء للفيفا قصد تأمين منصبه ومجموعة من الموالين والمتمعشين من الجامعة بما فيهم مجموعة من الإعلاميين والصحافيين بحثا عن هدايا مسندة كالسفرات مع المنتخب وغيرها .فكيف يحقّ لصاحب المقال المطالبة بالتنازل لهذا الشخص وهو لا يعلم حتّى وان قبل به المنصف خملخم فالجماهير لا تقبل ولا تسامح قبل المحاسبة فان كان التتويج رهين ما ذهب اليه صاحب المقال فلا خير فيه .
صاحب المقال عليه أن يدرك أنّ أجواء الفريق جيّدة ولا وجود لأي ضغوطا نفسية على اللاعبين والجميع اليد في اليد من اجل إنجاح المرحلة والضغط الوحيد هو مقالكم الذي جاء في وقت غير مناسبا ويدعو للتساؤل لمذا ترغبون في زعزعة واستقرار النادي ؟ومن يكون وراء الدفع بصاحب المقال ؟وكان عليه أن يبحث في عمله الصحفي على ما يفيد الرياضة بصورة عامّة وتعمّد عدم كشف ما ينخر هياكل الرياضة من ملفّات فساد متكدّسة ومن فضائح آخرها مهزلة عواز الطرابلسي المسؤول الأوّل عن سلك التحكيم بتونس حيث أبدى ارتياحا لسلك الحكّام ودافع بشدّة وبعبقرية لا مثيل لها في تبرير أخطاء الحكّام وجعل من شخصه محلّ سخرية من قبل كلّ الجماهير الرياضية بتونس .
محمد الحمامي