بمناسبة إرتفاع الحرارة : “بوكاي نوار” هدية لكل مواطن في صفاقس
من المضحكات المبكيات التي لا تزال تعيش على وقعها مدينة المليون ساكن عاصمة الجنوب صفاقس ظاهرة انتشار الفضلات في كل مكان حتى أنها أصبحت ميزة تميز المدينة عن شقيقاتها فالحدث الجميل الذي اصبح بمدينة صفاقس هو أنه مع ارتفاع درجات الحرارة قامت البلديات وجل المصالح المعنية بالنظافة والسهر على حماية المواطن باهداء المواطنين باقة من الفضلات أمام منزله لتكون تذكارا جميلا على حب هذه المدينة لأهاليها والمشكل أننا كموقع تاريخ صفاقس أشرنا مرارا وتكرارا لهذا المشكل الذي أصبح الشغل الشاغل حتى الزيارة الأخيرة التي أداها وزير الداخلية تمحورت على مشكلة النظافة التي تعتبر شعار التحضر وشعار المدينة التي تسودها الديمقراطية فمن الغباء أن تكون الفضلات متكدسة كأكوام الحجارة أمام المنازل والمحلات صحيح أن المشكل مشترك و كل طرف يتحمل مسؤوليته ولكن البلدية مطالبة بالنظافة ورفع الفضلات بشكل يومي فمنذ أيام رصدت كاميرا موقع تاريخ صفاقس مشهدا تشكيليا جميلا جعلنا كصحفيين نقف وقفة اجلال لنبارك خيرات مسؤولينا وخاصة بشارع عريق كشارع 18 جانفي أين تجد الفضلات متناثرة أمام المغازات لتكتسح قلب الشارع الرئيسي وهو أمر مخجل للغاية أضف اليه سور المدينة الذي يدل على تراثنا وثقافتنا كيف تحول من رمزية تراثية الى رمزية اشمئزازية حيث أصبح أسود اللون واصبح مكانا للتبول من طرف سائقي الأجرة المنتصبين بجانب باب الديوان وهنا نتكلم عن صفاقس عاصمة للثقافة العربية ولكن صفاقس لن تكون عاصمة للثقافة العربية بكل تأكيد بل ستكون عاصمة لثقافة الأوساخ وهنا نؤكد أن الاضرابات الأخيرة التي شهدتها البلدية تمحور جلها على عدم الموافقة على الخوصصة ونقل بعض المديرين .. فكيف يعقل أن يعمل منظف البلدية بضع ساعات في اليوم و الى حدود الساعة العاشرة صباحا تتبخر شاحنات رفع الفضلات فرسالة نتوجه بها للمسؤولين والنقابيين على حد السواء هي التالي “ارفعوا أياديكم عنا أن لم تكونوا في المستوى المطلوب أو عليكم باعادة مراجعة استراتيجية عملكم. وحق الرد مضمون لكل مسؤول.
موقع تاريخ صفاقس