صفاقس: جمع أكثر من 80 ألف دينار خلال تظاهرة تضامنية لدعم أنشطة قرية sos المحرس
تحت شعار « بخطواتنا نفرحو اولادنا » انطلقت عشية أمس الاحد بمدينة صفاقس تظاهرة رياضية تحسيسية تضامنية تمثلت في تنظيم قافلة سير جماعية حول أسوار المدينة العتيقة بهدف دعم مبادرة جمع التبرعات لفائدة أطفال فاقدي السند بقرية س و س المحرس.
وتهدف هذه التظاهرة، التي انتظمت بمشاركة عدد كبير من الجمعيات والمنظمات ومكونات المجتمع المدني في صفاقس ضمن « تنسيقية دعم قرية أطفال آس أو آس المحرس »، إلى حشد الدعم لإنجاح التحدي الذي كان أطلقه الدكتور شهير كمون في بداية رمضان بغاية جمع مبلغ 100 ألف دينار قبل عيد الفطر تجسيدا لحلم أطفال « قرية س و س المحرس » في تهيئة ملعب كرة قدم معشب يمكن الفاقدين للسند العائلي منهم من حقهم في ممارسة الرياضة ويوفر في الآن نفسه مصدرا قارا لدعم الموارد المالية للقرية التي تمر بصعوبات من خلال تسويغه خارج أوقات لعب الاطفال.
وتتمثل مبادرة شهير كمون في القيام بعملية سير جماعي على القدمين يوميا ويتولى بالموازاة معها حشد الدعم المادي لتحقيق التحدي لدى نشطاء الفضاء الافتراضي الذين يرافقونه لتقديم تبرعاتهم عبر صفحته على الفايسبوك، وشهدت قافلة السير الجماعي مشاركة واسعة لتشكيلات عدة من الأطفال والشباب والتلاميذ ، بالاضافة إلى المسؤولين عن « الجمعية التونسية لقرى الأطفال س و س » وأطفال قرية المحرس وأمهاتهم.
وقد أكد محمد مقديش رئيس لجنة الدعم لقرية آس أو آس المحرس أنه اثر مبادرة الدكتور شهير كمون قد بلغت التبرعات حوالي 62 الف دينار دليل على التفاعل الكبير للناس مع مبادرته .
وعبرت رئيسة « الجمعية التونسية لقرى الأطفال س و س » في تصريح لمراسل وات بصفاقس على هامش التظاهرة عن تقديرها للحس التضامني لدى مكونات المجتمع المدني وانخراطهم التلقائي في مبادرة جمع الأموال لتهيئة ملعب كرة القدم وغيرها من المبادرات الداعمة للجمعية.
وكانت الجمعية قد أطلقت في الآونة الأخيرة مجموعة من المبادرات والآليات لحشد الدعم لجمعية قرى آس أو آس تونس التي ستفقد بداية من السنة القادمة جزءا هاما من ميزانيتها بعد قرار الفدرالية العالمية لقرى آس أو آس وقف الدعم المادي لفائدتها ، بما فيها طلب جمع التبرعات عن طريق الإرساليات القصيرة بما قيمته ديناران و125 مليما للإرسالية الواحدة لمدة ثلاثة أشهر وهو طلب وافقت عليه رئاسة الحكومة ودخل حيز التنفيذ الفعلي بداية من يوم السبت 1 جوان 2019 وذلك على الرقم 85510 بالنسبة لحرفاء مختلف مشغلي الهاتف الجوال في تونس.
كما بادرت « تنسيقية دعم قرية أطفال آس أو آس المحرس » بالتعريف باتفاقيات التبني لفائدة منازل القرى وهي اتفاقيات يتولى من خلالها الشخص أو المؤسسة التكفل بمصاريف منزل يأوي بين 6 إلى 8 أطفال وأمهم التي ترافقهم، بالإضافة إلى آلية التكفل بطفل بمبلغ 50 دينار شهريا أو آلية التبرع بالأموال على حساب القرية مباشرة.
من جهته دعا رئيس بلدية صفاقس ،منير اللومي من أمام قصر البلدية حيث انتظم حفل استقبال قافلة السير الجماعي الى ضرورة تواصل المد التضامني لفائدة أطفال قرى س و س باعتبارهم أطفال تونس ومن واجب كل التونسيين دعمهم والعناية بهم، كما وعد بتخصيص مداخيل حفل تدشين مشروع المسرح البلدي الذي ينتظر أن يقام قريبا لفائدة أطفال قرية س و س المحرس.
** وضح رئيس الجمعية التونسية لقرى الأطفال « أس أو أس »، فتحي معاوي، أن توجيه زكاة الفطر لفائدة قرى الأطفال تتم من خلال إرسال إرسالية قصيرة نصها » أس أو أس » باللغة الفرنسية، على الرقم 85510، عن كل شخص، وذلك بالنسبة لحرفاء مختلف مشغلي الهاتف الجوال في تونس.
وأوضح معاوي في تصريح لـ (وات)، اليوم الأحد، أن القيمة المالية للإرسالية الواحدة تقدر ب 2125 ميليما موزعة بين 1700 مليم قيمة زكاة الفطر لشهر رمضان 1440 هجري، لكل شخص، توجه إلى حساب قرى « أس أو أس »، و425 مليما كأداء على القيمة المضافة وأتاوة على الاتصالات تصرف لفائدة خزينة الدولة.
وعبر تقديره لموافقة رئاسة الحكومة تمكين الجمعية من الحصول على رخصة في ظرف وجيز لجمع التبرعات للزكاة، مضيفا » أن هذا الإجراء لم توافق عليه أي حكومة سابقة رغم تقديم عدة مطالب في الغرض ورفضها ».
ودعا الحكومة للاستجابة لطلب منح الجمعية رخصة استثنائية وطرح الأداء على القيمة المضافة على الإرساليات الخاصة بزكاة الفطر على غرار ما تم التعامل به مع جمعية « مرام » لمرضى السرطان، من أجل جمع أكثر ما يمكن من الأموال بما يساعد الجمعية على تحسين ظروف التكفل بعيش منظوريها، وحث كل التونسيين على الاسهام في هذا المجهود الجماعي وإنجاحه وتوجيه زكاة الفطر لفائدة الطفولة فاقدة السند والمهددة.
ولفت رئيس الجمعية في هذا الصدد، إلى أنه دعا نهاية الأسبوع المنقضي كل من رئاسة الحكومة ومجلس نواب الشعب إلى التدخل ومطالبة وزير المالية بمنح هذه الرخصة الاستثنائية معتبرا أن التقصير يتأتى من مجلس نواب الشعب الذي منح في قانون المالية لسنة 2018 جمعية « مرام » هذه الرخصة دون غيرها من الجمعيات الخيرية.
ويذكر أن رئاسة الحكومة قد وافقت على طلب رئيس الجمعية التونسية لقرى الاطفال « أس أو أس » بجمع التبرعات عن طريق الارساليات القصيرة لمدة ثلاثة أشهر بداية من يوم السبت 2 جوان الجاري.
و على إثر دعوة مفتي الجمهورية عثمان بطيخ إلى توجيه أموال زكاة الفطر إلى قرى الأطفال، بما يمكن من توفير الرعاية لهؤلاء الاطفال فاقدي السند والمحتاجين وحمايتهم من الخصاصة والتشرد، أصدرت وزارة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن، بلاغا ثمنت فيه هذه الدعوة داعية منظوريها وجميع الأسر التونسية إلى التبرع بأموال زكاتهم إلى هذه القرى التي تحتضن 472 طفلا وطفلة وشابا وشابة، إضافة إلى 380 عائلة موزعة على 4 قرى بمختلف جهات الجمهورية.
وات