القراء يكتبون : إلى رئيس الحكومة .. ألم يحن بعد حلّ المكتب الجامعي .. واعادة رسم هيكلة جديدة تأثّث لنظام كرة قدم حديثة ؟
كلّ تتويجا لأي فريق تونسي هو فرحة لكلّ التونسين كلّ تألقا لمنتخباتنا في كلّ الرياضات هو فخرا لجميع التونسيين أين أنتم من وضع كرة القدم بتونس ؟ ألم تدركون بعد أنّ ما يجري في كرتنا ليس سوى بكارثة وطنية ورائها مجموعة انتهازية أضرّت برياضة كرة القدم وأدتّ بها الى مستنقع الفوضى والخراب التي تعيشه هذه اللعبة..
لقد اخترتم الصمت طوال السنوات الماضية ولم تحاولوا ولو لمرّة واحدة التلميح الى الوضع المتردّي لكرة القدم بتونس هذا الاختيار زاد من غطرسة رئيس الجامعة وشطحاته الجنونية مستغلاّ فيتو الشرعية الذي يخوّل له فعل ما يريد ويهدّد في السلطة بالالتجاء للفيفا …أين أنتم بعد مهزلة كأس العالم وكأس السوبر وحلبات الملاكمة التي تنتشر في ملاعبنا ؟ لمذا اخترتم اليوم الحديث والتدخّل وابداء الرأي من خلال نعت قرار الكاف بالمهزلة ؟
سيدي رئيس الحكومة من يقف وراء هذا شخص وحيد أجمعت الجماهير الرياضية على أنّه سبب بلّية كرة القدم لقد كان وراء تغذية الأحقاد بين الجماهير الرياضية ومشر الكراهية واثارة الجهويات وكانت النتيجة انحدار اللعبة وانهيار المستوى الفنّي لكرة القدم بتونس وأصبح الارتجال والولاء وانتهاز الوضع سيّد المواقف فلا كرة قدم نعيشها باستثناء نموّ الانقسامات وتفاقم الكراهية بين كلّ جماهير تونس .
لقد سبق للترجي والافريقي والنجم والصفاقسي الحصول على دعم كلّ الجماهير الالتونسية من شمال البلاد الى جنوبها في مشاركاتها الدولية وفرحتها بالحصول على الألقاب واليوم أصبحت الشماتة والتلاسن الرهيب بين هذه الجماهير تغزو المواقع الاجتماعية … لقد كان عليكم الاعلان عن أنّه حان الوقت لمراجعة ملفّ كرة القدم وأخذ فرارات مصيرية ولو لزم الأمر بالتعرّض لعقوبات من الفيفا فليس من خيار سوى المنادات بحلّ المكتب الجامعي والانصراف لاعادة رسم هيكلة جديدة تأثّث لنظام كرة قدم حديثة وابعاد جميع المتطفّلين والانتهازيين عن محيط الجامعة ونشر ثقافة التحابب والتواصل بين الجمعيات واجتذاذ سلوك الكراهية والحقد .
بقلم محمد الهمامي