هل حقا ستحيل بلدية صفاقس عقارات بمنطقة بيكفيل لشركة تهيئة صفاقس الجديدة ؟
كتب الاستاذ فتحي الجموسي تدوينا على الفيسبوك، يتمثل في إمكانية إحالة بلدية صفاقس عقارات بمنطقة بيكفيل لشركة تهيئة صفاقس الجديدة، والحال أن هذه الشركة قد أفلست تماما و لم يعد لها أية أموال أو إدارة أو حتى موظفين بها لاستكمال هذا المشروع.
وقال الجموسي أن ما يثير الريبة والشك أيضا كون البلدية بوصفها عضوا في مجلس ادارة الشركة و مساهما في راسمالها قد صادقت بتاريخ 23 جوان 2013 على حل و تصفية شركة صفاقس الجديدة و قد حضر النائب السابق بالنيابة الخصوصية الاستاذ وجدي العايدي في حق البلدية و أمضى على محضر جلسة مجلس ادارة الشركة. فكيف يعقل إحالة عقارات لشركة تقرر حلها و تصفيتها؟
و ما يثير الريبة والشك و الإستغراب أيضا أن هاته الشركة مدينة لبلدية صفاقس بتعويضات مهمة نتيجة عدم احترامها لأمثلة التقاسيم و مثال التهيئة العمرانية و سرقة مساحات كبيرة من الطريق العام و المناطق الخضراء وقد إتفق على أن يكون التعويض هو بناء محطة لإيواء السيارات بمحطة الحافلات بباب الجبلي تتسع لحوالي 550 سيارة و التنازل عن المقسم الملاصق لمركب الجموسي لفائدة البلدية مجانا و كل هذا مدون في محاضر جلسات رسمية.
فكيف يعقل أولا الإتفاق على حل شركة مدينة قبل إيفائها بإلتزاماتها ثم بعد ذلك تصادق البلدية على أن تفوت لها في مقاسم هامة و هي تعرف مسبقا بكونها في حالة إفلاس حقيقي و متوقفة عن أي نشاط منذ سنوات.
وحسب الجموسي فأن هيئة مكافحة الفساد قادمة على البحث في شبهة فساد من الحجم الثقيل.