انطلاق فعاليات الدورة الثالثة لمنتدى تونس للأعمال والتصدير التي تنظمها غرفة التجارة والصناعة لصفاقس على مدى يومين
انطلقت الدورة الثالثة لمنتدى تونس للأعمال والتصدير Tunisia Business Export اليوم الخميس 12 ديسمبر الجاري بمدينة صفاقس بمشاركة 60 موردا أجنبيا ومركزية شراء من 15 دولة إفريقية، أوروبية، آسيوية وأمريكية و42 مؤسسة تونسية مختصة في إنتاج وتصدير المواد المختلفة للصناعات الغذائية مثل زيت الزيتون والتمور والقوارص وغلال البحر والتوابل والعجين الغذائي وغيرها من المواد المحلية Produits du terroir.
ويهدف هذا المنتدى الذي تنظمه غرفة التجارة والصناعة لصفاقس بدعم من وكالة التعاون الدولي الألماني “GIZ” والبرنامج الأمريكي جوبز” JOB” للتشغيل ودعم المؤسسات الصغرى والمتوسطة إلى المساهمة الفعلية في تحسين مؤشرات تموقع منتجات قطاع الصناعات الغذائية التونسية في الأسواق العالمية.
وسُجل في انطلاق أشغال هذه التظاهرة الاقتصادية الهامة التي أشرف على افتتاحها والي صفاقس أنيس الوسلاتي بحضور رئيس الغرفة رضا الفراتي وأعضائها وإطاراتها الإدارية مشاركة مكثفة للخبراء والشخصيات الهامة وأصحاب القرار وممثلي عديد الهياكل الاقتصادية والرسمية من 15 دولة هي على التوالي فرنسا واسبانيا والولايات المتحدة الأمريكية وكندا وتيلندا وساحل العاج ونيجيريا والكامرون وجمهورية الكونغو الديمقراطية والنيجر وباكستان وروسيا والأردن وكوريا الجنوبية وبوركينا فاسو.
وقد اختارت غرفة التجارة والصناعة لصفاقس أن تخصص هذه الدورة من المنتدى لقطاع الصناعات الغذائية بعد أن اهتمت الدورة الأولى بقطاع زيت الزيتون والدورة الثانية بقطاع التصدير بشكل عام وذلك اعتبارا لما لهذا القطاع اليوم من أهمية استراتيجية بالغة بالنسبة للاقتصاد الوطني وما تتمتع به صفاقس من إمكانيات واعدة في هذا المجال ومن مؤسسات وقدرات إنتاجية وتصديرية بارزة في عديد اختصاصاته مثل زيت الزيتون ومنتوجات البحر وصناعات العجين والمنتوجات المحلية Produits de terroir المختلفة.
يشتمل برنامج هذه التظاهرة الاقتصادية المميزة على ندوة علمية بعنوان “الصناعات الغذائية في السوق العالمية: التموقع الجديد” وثلاث ورشات عمل مخصصة لتشخيص مكامن وفرص الشراكة في الأسواق العالمية الواعدة ومعرض لمنتوجات المؤسسات التونسية المشاركة تقام فيه لقاءات شراكة مباشرة مع مركزيات الشراء الأجنبية.
الندوة العلمية
أثثت الندوة العلمية “الصناعات الغذائية في السوق العالمية: التموقع الجديد” التي انتظمت مباشرة بعد الافتتاح الرسمي للتظاهرة مجموعة من المداخلات في المجال تولى تقديمها ثلة من الخبراء والمختصين التونسيين والأجانب ممن ذاع صيتهم في الساحة الاقتصادية الوطنية والعالمية على غرار الخبير الفرنسي ومدير كرسي اليونسكو والشبكة الدولية “يونتوين” Unitwin للغذاء في العالم جون لويس راستوان Jean-Louis Rastoin.
والقى هذا الأستاذ المميز بجامعة مونبيليي الفرنسية محاضرة تحمل عنوان “آفاق واستراتيجيات المؤسسة في الأسواق العالمية لمنتوجات الصناعات الغذائية” وكانت بمثابة المداخلة الافتتاحية للندوة العلمية.
ويُعد جون لويس راستوان مرجعا وعلما من أعلام البحث العلمي في مجالات الاستراتيجيا والحوكمة ونجاعة المؤسسات وقد تمحورت الأبحاث التي قام بها حول اقتصاد الصناعات الغذائية والاقتصاد الصناعي واستراتيجيات المؤسسات وآفاق النظام الغذائي.
ورشات العمل
تسعى ورشات العمل التي يشتمل عليها برنامج المنتدى وانطلقت أولاها مباشرة بعد أشغال الندوة العلمية إلى تشخيص مكامن وفرص الشراكة في الأسواق العالمية الواعدة ولا سيما السوق الألمانية والسوق الأمريكية والسوق الروسية والسوق الإفريقية.
وتولى الخبير وليد قداس تنشيط الورشة الأولى والتي تم خلالها تقديم البرنامج الألماني “Import Promotion Desk IPD” الرامي إلى ترويج الصادرات من المواد الغذائية نحو ألمانيا وأوروبا ومنها الخضروات والغلال المصنعة وزيت الزيتون والزيوت النباتية والتوابل وغيرها.
وستخصص الورشة الثانية التي سيتولى تنشيطها الخبير الأمريكي جيم كريبوم Jim Krigbaum للتعريف بخصوصيات السوق الأمريكية ومتطلباتها وحاجياتها من المنتوجات الغذائية فيما تخصص الورشة الثالثة للتعريف بالمخزون والإمكانيات التي توفرها السوقان الروسية والإفريقية على أن يتولى تنشيط هذه الورشة ممثلون عن الغرفة التجارية التونسية الروسية.
المعرض ولقاءات الشراكة
تتمثل المكونة الرئيسية الثالثة والأخيرة من مكونات الدورة الثانية لمنتدى تونس للأعمال والتصدير في معرض لمنتوجات المؤسسات التونسية المشاركة تقام فيه لقاءات شراكة مباشرة مع الموردين ومركزيات الشراء الأجنبية ينتظر أن تتوج بعقود تعاون مثمر تتيح الفرصة أمام المؤسسات التونسية فرصا حقيقية لترويج منتوجاتها الغذائية في أسواق البلدان المشاركة في المنتدى.
كما يتوقع أن تساهم هذه اللقاءات في التعريف بمميزات المنتوجات التونسية وتيسير الوصول إلى الأسواق العالمية الواعدة وذات القاعدة الواسعة من المستهلكين المقدرة بمئات الملايين ورفع عديد العراقيل التي تحول دون الولوج إليها.