الدروس الخصوصية الجامعية في صفاقس : غياب الطالب بالمؤسسة وحضوره بالمراكز
مع كل سنة جامعية وحتى قبل انطلاقها، ينشط قطاع الدروس الخصوصية وتوُشَّح جدران المراكز الفضاءات العمومية والمؤسسات الجامعية بملصقات دعائية يعلن من خلالها المراكز والاساتذة استعدادهم تقديم دروس خصوصية للطلبة المعاهد التحضيرية للدراسات الهندسية من شتّى الاختصاصات.
فتنطلق كل سنة جامعية رحلة البحث عن مدرسين للدروس الخصوصية ، سواء عبر السؤال داخل القسم الذي يدرس فيه أو في المراكز أو العائلات. ويتبادلون أرقام وعناوين الأساتذة و الطلبة الذين ينظّمون هذه الدروس.
ففي صفاقس اكتسحت الدروس الخصوصية في المعاهد التحضيرية بعد ثبوت غياب الطالب بالمؤسسة العمومية وحضوره في المراكز التي اثقلت كاهل العائلات التونسية والتي تنفق ما معدله 500 دينارا في الشهر لطالب واحد بالمرحلة التحضيرية بمعدل 200 دينارا للحصة الواحدة للأستاذ وفق ما أكده مصادر مطلعة.
ظاهرة الدروس الخصوصية عادت بقوة في ولاية صفاقس حيث عرفت انتعاشة كبيرة في هذه الفترة استعدادا لاجتياز المناظرة الوطنية للدخول مدارس المهندسين مما يؤدي عدم تكافئ الفرص للطلبة وخصوصا عائلات محوددية الدخل.
كما إن معضلة الدروس الخصوصية لن تنتهي رغم المنشور عدد 79 لسنة 2009 المؤرخ في 12 أكتوبر 2009 حول الجمع بين مهنة التدريس ومهن أخرى.
فهل سيتم اتخاذ الاجراءات الادارية خلال هذه السنة الجامعية ، وذلك في اطار التصدي وبكل حزم لظاهرة الدروس الخصوصية والحد من هذه الظاهرة التي انتشرت مؤخرا في المراكز الخاصة، وتطبيق العقوبات التأديبية ؟
العيادي الزريبي