صفاقس: تركيز اللجنة الجهوية المكلفة بتنفيذ مشروع الإدماج الاقتصادي للشباب “مبادرون”
تركّزت يوم أمس الاثنين 24 ماي 2021، بولاية صفاقس اللجنة الجهوية المكلفة بتنفيذ مشروع الإدماج الاقتصادي للشباب “مبادرون” المموّل في إطار قرض من البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير والرامي إلى تحسين الفرص الاقتصادية للشباب الأقل حظّا من العاطلين عن العمل في 7 ولايات هي جندوبة والقصرين والقيروان ومنوبة وصفاقس وسليانة وقبلي.
ويسعى المشروع، الذي تشرف على تنفيذه وزارة التكوين المهني والتشغيل بالتعاون مع الوكالة الوطنية للتشغيل والعمل المستقل بالإضافة إلى عدد من الوزارات ذات العلاقة بالمجال ومنظمات المجتمع المدني، إلى بلوغ 5 آلاف مستفيد من شريحة الشباب بين 18 و35 سنة ستتم مرافقتهم في العمل المستقل أو المؤجر بالقطاع الخاص.
كما يُتوقّع على امتداد فترة المشروع، بالنسبة للفترة الممتدة من 2018 إلى 2024، خلق 2000 باعث صغير، و125 مؤسسة صغرى ومتوسطة ومتناهية صغر أو ناشئة، و4850 موطن شغل، بحسب ما أفاد به المنسق الوطني لمشروع « مبادرون »، جمال شيحة، خلال جلسة تركيز اللجنة الجهوية بصفاقس.
وأوضح شيحة أن الانطلاق الفعلي لتنفيذ المشروع سيكون بحملة تحسيسية للانخراط فيه عبر مختلف المعتمديات ينتظر أن تنظم في بداية سبتمبر القادم.
وقال “إنه رغم الظرف الصحي الدقيق وما يفرزه من صعوبات، تمكنت صفاقس من تركيز اللجنة الجهوية التي ستسهر على تنفيذ المشروع الرامي الى إرساء مقاربة جديدة في مجال خلق مواطن الشغل خاصة بالنسبة للفئات الهشة إجتماعيا تقوم أساسا على الاندماجية ومعالجة العرض والطلب في ذات الوقت، مع الاحتكام إلى ما يعرف بسلسلة القيم في عدد من القطاعات الواعدة، ومعرفة خصوصيات سوق الشغل، تنتهي بوضع استراتيجية وخطط استثمارية تتضمن مشاريع قابلة للتمويل وتحويلها إلى استثمارات حقيقية، مع الحرص على توفير مرافقة تضمن استدامة المشاريع المنجزة”.
وتمّ عرض تجربة نموذجية بدوار هيشر بولاية منوبة، من خلال استقطاب 150 شابا من طالبي الشغل، وإحداث فضاء مركز “ابني” في المنطقة، وقال القائمون على مشروع “مبادرون” ‘إنها ستكون نبراسا للاقتداء بها وربما تحقيق نتائج أفضل مما حققته هي’، وفق قولهم.
وثمّن والي صفاقس، أنيس الوسلاتي، من جهته، دور مختلف الأطراف المتدخلة بما ساعد على تلافي التأخير في تجسيم المشروع الناجم عن الظرف الصحي، معتبرا أن “مبادرون” من المشاريع والبرامج التي أقرتها الحكومة بغاية خلق موارد الرزق ودفع المشاريع الصغرى والمتوسطة ودعم التنمية المستدامة.
واعتبر أن التكامل بين عديد البرامج المنفذة جهويا خدمة لهذه الأهداف مسألة أساسية، مشددا على صعوبة وخصوصية الفئات الشبابية الهشة الموجودة في الوسطين الحضري والريفي في ولاية صفاقس ذات الـ16 معتمدية، بما يستوجب حسن الاستقطاب، والتأطير، والتوجيه، والمرافقة، كشرط أساسي لنجاح المشروع وبلوغ أهدافه.
وتتمثل المرحلة الأولى من المشروع، بحسب ما بينه عرض بصري تم تقديمه بالمناسبة، في تشخيص الوضعيات الحالية للعرض والطلب في مجال الشغل، وضبط الحاجيات في مجال التشغيل والعمل المستقل، والمساندة في خلق مواطن الشغل قبل وضع منظومة إعلامية في الغرض.
ويشرف على البرنامج فريق عمل مركزي في وزارة التكوين المهني والتشغيل، وفرق عمل جهوية تشتغل على دعم فرص مواطن الشغل والتنسيق بين مختلف المصالح والوزارات المتدخلة من أجل تيسير عملية بلوغ الأهداف المرسومة للمشروع وتقديم الإضافة المرجوة.
وات