النادي الصفاقسي : حتى لا يسقط أبناء النادي في فخ العقوق .. الدعم المادي ضرورة ملحة

صلاح الدين الزحاف - لطفي عبد الناظر - المنصف السلامي - المنصف خماخم - النادي الصفاقسي
صلاح الدين الزحاف – لطفي عبد الناظر – المنصف السلامي – المنصف خماخم – النادي الصفاقسي

منذ سنوات قليلة كان النادي الرياضي الصفاقسي قادرا على منافسة بقية الفرق التونسية و حتى الافريقية في سوق التنقلات بالاعتماد على صيت النادي المحلي و القاري و بالتعويل على شبكة علاقات كانت قادرة على استقطاب اللاعبين المغمورين الذي كثيرا ما تحول عدد منهم إلى نجوم كروية صنع بعضها ربيع النادي و استطاع عدد منهم توفير مداخيل مهمة للنادي عبر عمليات البيع التي طالما كان النادي الصفاقسي يحتل فيها الصدارة من حيث قيمة الصفقات التي يعقدها لتسويق لاعبيه الذين إلتحقوا به بمبالغ لا تكاد تذكر .

خارطة الكرة تغيرت .. المعطيات تغيرت .. النادي الصفاقسي ثابت لا يتغير
في السنوات الأربع الأخيرة تقريبا تغيرت خارطة الكرة التونسية بصعود اسم ” سليم الرياحي ” كقوة تمويلية داخل النادي الإفريقي لترتفع أسعار اللاعبين و المدربين بشكل جنوني مما دفع بالغريم التقليدي الترجي الرياضي إلى العمل بالمثل و الدخول في صفقات فاقت مستوى اللاعبين الأمر الذي ظهر حقيقة على أرضية الميدان و لئن كان النجم الساحلي موجودا في هذه المعادلة فإن اعتماده على مركز تكوين شبانه جعل من الأمر أقل حدة رغم أن الجميع يذكر الفترة التي تولي فيها الرئيس الحالي رضا شرف الدين حين وجدا أسطولا من اللاعبين العاطلين الذين يتقاضون مبالغ ضخمة مقابل البقاء على المدارج . الضلع الرابع في الأربعة الكبار يبقى النادي الصفاقسي الذي لم يقدر على دخول سوق الانتقالات المشط فبقي يتحين فرصة الحصول على لاعبين من الأقسام السفلى أو لاعبين في نهاية عقودهم أو حتى مشوارهم الرياضي بعد أن سقطوا أو لم يمروا عبر حسابات الأندية التي تستطيع ضخ المليارات .

أبناء النادي و كباراته : حتى لا يسقطو في فخ العقوق
من العار أن يكون فريق في حجم النادي الصفاقسي اليوم بلا رئيس لجنة دعم و من المؤسف أن يكون فريق عاصمة الجنوب التي تمول البلاد بالنسبة الأرفع في عدد رجال الأعمال و أنجحهم وطنيا على غرار المنصف السلامي المنصف خماخم صلاح الدين الزحاف حمادي القبي بسام الوكيل و القائمة طويلة فعدد من رجال الأعمال و رؤوس الأموال في صفاقس لا يعرفون النادي إلا حين يتعلق الأمر بالتشريفات أو حين يتعلق الأمر بتتويج أما في الشدائد فالغالبية العظمى لا تحرك ساكنا رغم بعض المحالولات التي تم وأدها منذ يومها الأول كتجربة نادي الألف التي لم تعمر سوى بضع ساعات .

و الأغرب من كل هذا و في خضم البحث عن الحلول تم التخلي عن بعض الموارد القارة و الثابتة للنادي كالحفل السنوي الذي كان يقام في الحمامات كل سنة و كانت تجمع فيه نسبة من الأموال تنعش خزينة النادي خصوصا مع تزامنه دائما مع فترة الإنتقالات ليبقى الجميع في صفاقس مطالبين بالدعم المعنوي من الجمهور و المعنوي المادي من القادرين علي ذلك حتى ينجح النادي في منافسة بقية الفرق في خطف المواهب القادرة على صنع الربيع.

مركز التكوين : الأسماء التي قلنا احفظوها قريبا قد ننساها إلى الأبد .. و سنندم
من الحلول الموجودة و المتاحة و الممتازة للنادي الصفاقسي هي مركز تكوينه الذي يحتوي على بعض المواهب القادرة ببعض الصبر و التشجيع على صنع ربيع النادي و كرة القدم التونسية و التي سنحاول و من باب المسؤولية ذكر بعضها كلما سنحت الفرصة و سنكتفي هذه المرة بكر كل من اللاعبين ” حسام دقدوق ” و ” الحبيب اللزاز” اللذان ينتميان لمنتخب الأواسط بشكل أساسي و دائم الأول صانع ألعب و يتمتع بقدرة جسمانية هائلة و الثاني مهاجم سريع و هداف هذان اللاعبان تم إستدعائهما مرارا لفريق الأكابر ليعودا بسرعة غير مفهومة و بقرارات مجهولة المصدر إلى الأواسط و للتذكير فإن عددا من الفرق التونسية على غرار النجم و الترجي و حتى بعض الفرق الأوربية قد شرعت بعد في الإتصالات خصوصا أن اللاعبين سيصبحان حرين بعد أسابع قليلة حين يبلغان الثامنة عشر .

موقع تاريخ صفاقس

قد يعجبك ايضا