صفاقس: غدا إمضاء عقد صفقة إنجاز محطة تحلية مياه البحر بقرقور بين الصوناد ومجموعة “أوراسكوم”
من المبرمج أن تشهد ولاية صفاقس، غدا الجمعة، إمضاء عقد صفقة إنجاز محطة تحلية مياه البحر بقرقور (18 كلم جنوب مدينة صفاقس) بين الشركة الوطنية لتوزيع واستغلال المياه (الصوناد) ومجموعة “أوراسكوم”، بحسب ما أفاد به والي صفاقس أنيس الوسلاتي في تصريح لـ(وات).
وتوقع الوالي أن تنطلق أشغال إنجاز هذه المحطة المتعطلة منذ مدة طويلة خلال شهر جويلية الحالي لتتواصل على امتداد سنتين وتضع مع دخولها حيز الاستغلال حدا لمعاناة سكان ولاية صفاقس بسبب النقص الحاد في مياه الشرب، وما ينجر عنه من انقطاعات واضطرابات تزداد حدّتها مع ذروة الاستهلاك خلال فصل الصيف.
وكان وزير الفلاحة والصيد البحري والموارد المائية السابق، أسامة الخريجي، أعطى في 29 جويلية من السنة الفارط إشارة انطلاق أشغال هذا المشروع قبل أن تتعطل بسبب إشكاليات تتصل بشبهات فساد تمت إثارتها حول إجراءات وتراتيب صفقة إنجاز هذا المشروع.
وتقدّر كلفة محطة تحلية مياه البحر التي ينتظر أن تشكل حلا جذريا لمعضلة لاضطرابات التزويد بمياه الشرب في الجهة بنحو 1000 مليون دينار تم توفيرها في إطار مساهمة من ميزانية الدولة بقيمة 130 مليون دينار وحوالي 800 مليون دينار في شكل قرض من الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا) يقع استرجاعه على مدى 25 سنة.
وأوضح مدير الاستغلال بالجنوب للشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه، أحمد صولة، لـ(وات)، أن التعطيلات التي استمرت لسنة كاملة حصلت في مستوى إنجاز المحطة ولم تشمل الأشغال الأخرى مثل أشغال مد القنوات المتواصلة والمتقدمة بحوالي 50 بالمائة وكذلك بالنسبة لاشغال كهربة المحطة المتقدمة بأكثر من 80 بالمائة.
ويهدف إقرار هذا المشروع إلى مجابهة النقص الفادح في مياه الشرب في ولاية صفاقس، وتحسين نوعيتها، وتأمين تزويد قرابة المليون ساكن بها بشكل منتظم إلى حدود سنة 2035 علما بأن فترة إنجاز أشغال المحطة ستتواصل على مدى عامين.
وتقدر طاقة هذه المحطة بـ100 ألف متر مكعب في اليوم في مرحلة أولى لتقع مضاعفتها وتبلغ 200 ألف متر مكعب في اليوم في مرحلة ثانية.
وتتمثل مكونات المشروع بالأساس في بناء محطة تحلية مياه البحر بتقنية التناضح العكسي بمنطقة قرقور، ومدّ قنوات وربطها بخزانات المياه التابعة للشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه بالجهة، مع الربط بشبكة التزويد.
وات