تقرير : “السيسي” منع “داعش” من السيطرة على أسلحة بـ 6 مليارات استرليني
في تقرير مفصل لجريدة “ميرور” البريطانية حول ما ذكرته صحيفة “الديلي اكسبريس” قبل بضعة أيام حول الحملات المناهضة لصفقات الأسلحة التي عقدتها لندن مع دول عربية بمنطقة الشرق الأوسط خلال الخمس سنوات الأخيرة والتي بلغ قيمتها 6 مليارات جنيه استرليني.
وذكر الموقع، أن هذه الأسلحة كانت في طريقها للوقوع في قبضة تنظيم “داعش” الإرهابي.
ووصفت الصحيفة هذه الصفقات بأنها فضيحة على المستوى الدولي، وليس لقيمتها الضخمة والتي تشكل نحو 61% من إجمالي صادرات الأسلحة البريطانية، ولكن بسبب الظروف التي أبرمت خلالها هذه الصفقات, فمن حيث التوقيت كانت البلدان التي شكلت الأطراف الأخرى للصفقة تمر بظروف كارثية بعد ثورات الربيع العربي وسيطرة الحركات المتطرفة على مقاليد الحكم في غالبية هذه الدول.
وأضافت الصحيفة، أن الأمر يبدو كما لو كان مخططًا لوقوع هذه الأسلحة في يد الإرهابيين المنتمين إلى “داعش”، ولكن الأمور يبدو أنها لم تسير وفقًا لما كان مخططا له بسب حركة الجيش المصري تحت قيادة وزير الدفاع المصري “آنذاك” عبدالفتاح السيسي, حيث أدت ثورة 30 يونيه إلى خروج تنظيم الإخوان- أحد الروافد الأساسية لحركات الجهاد المتطرفة– من المشهد وإقصائها عن عملية دعم داعش وأمثالها.
ولعل الدليل الأبرز على صحة هذه الادعاء هو نوعية الأسلحة التي اختارت بريطانيا أن تبيعها إلى هذه الدول, فعلى الرغم من ضخامة قيمة هذه الصفقات، إلا أن أغلب الأسلحة كانت تتنوع بين القنابل اليدوية والمقذوفات المتوسطة المدى والبنادق الآلية وأجهزة الرؤية الليلة, وهي أسلحة تشكل أساسًا جيدًا لحرب العصابات والعمليات الإرهابية ولا تمثل قوامًا أساسيا للجيوش المنظمة.