دراسة: الشباب بين 18 و29 سنة هم الأكثر رغبة في الهجرة
خلصت نتائج دراسة بعنوان “جائحة كوفيد-19 وتطور نوايا الهجرة لدى الأسر التونسية” الى أن 25 بالمائة من المستجوبين يفكرون دائما في الهجرة في ظل جائحة كورونا وفق ما أكده يوم الأربعاء بالعاصمة عالم الاجتماع ومعد الدراسة زهير بن جنات.
ولفت زهير بن جنات خلال ندوة انتظمت بمناسبة اليوم العالمي للمهاجرين أن نتائج هذه الدراسة التي أعدها تحت إشراف المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية خلال الفترة الممتدة بين 15 جوان و15 جويلية 2021 أي بداية الارتفاع القياسي لنسق العدوى وذروة التوتر السياسي وارتفاع التجمعات الاحتجاجية، أبرزت أن الفئة العمرية التي تتراوح بين 18 و29 سنة هي الفئة التي تفكر دائما في الهجرة.
وخلصت الدراسة وفق ذات المصدر إلى أن 9 بالمائة من العينة المستجوبة موزعة على 7 اقاليم تونسية (81 ألف أسرة بمعدل 11600أسرة تقريبا بكل منطقة) غيروا نشاطهم المهني نتيجة الجائحة لعدة أسباب أهمها غلق المؤسسات بنسبة تتجاوز 29 بالمائة وتراجع المداخيل بنسبة تفوق 27 بالمائة والطرد من العمل بنسة تتجاوز 12 بالمائة وهو ما من شأنه أن يعكس تأزم الأوضاع وتوسع دوائر الهشاشة لدى بعض الأسر التونسية.
وبينت الدراسة أن العوامل المحفزة على الهجرة الى الخارج تتمثل بالخصوص في الاعتقاد أن الوضع الاقتصادي أفضل ببلد الاستقبال وعدم الاطمئنان للمستقبل وفقدان الأمل في التغيير وغياب التضييق على الحريات في بلد الاستقبال والتخلص من ضغط العائلة والرغبة في تقليد الآخرين والتمايز الاجتماعي.
وتحتل فرنسا النصيب الأوفر من أفضل بلدان الوجهة حسب ترتيب أصحاب المشاريع الهجرية بنسبة تفوق 28 بالمائة تليها ايطاليا بنسبة 15 بالمائة فكندا بنسبة تجاوز 13 بالمائة ثم ألمانيا بنسبة تفوق 12 بالمائة فدول الخليج بنسبة تقارب 8 بالمائة وفق ما كشفت عنه الدراسة حسب عالم الاجتماع.
وأفاد المتحدث ان أكثر من 20 بالمائة من المستجوبين أكدوا أنهم يتصلون بأحد مكاتب الهجرة للحصول على عقد عمل وتعد من أهم الوسائل المزمع اعتمادها لتنفيذ المشروع الهجري تليها شراء عقد عمل عن طريق أصدقاء أو أقارب و15 بالمائة يسافرون إلى بلد لا تحتاج فيها إلى تأشيرة في حين أن أكثر من 11 بالمائة تتقدم بمطلب تأشيرة للسياحة ثم تعمد إلى “الحرقة”.
وقال إن هذه الدراسة تهدف أساسا الى دراسة تأثير الجائحة على الأسر التونسية وخاصة على المستويين الاقتصادي والاجتماعي وتحديد كيفية تفاعل الأسر مع هذه الجائحة من حيث أشكال التأقلم والتضامن واستراتيجيات المقاومة وتجاوز الصعوبات وتحديد مدى تأثير الجائحة وانعكاساتها على النوايا الهجرية وعلى مستوى نشأة المشروع الهجري وتطوره.
وتجدر الإشارة الى انه تم خلال هذه الندوة عرض أفلام قصيرة تحاكي الهجرة غير القانونية وتأثيراتها على حياة المهاجرين الى جانب تقديم عدة مداخلات وورقات سياسية تمحورت جول ” الحدود وسياسات الهجرة في تونس منذ بداية الجائحة كوفيد-19 “و”تفكيك أسطورة الأمان في تونس كيف يضفي توظيف مفهوم”البلد الآمن”الشرعية على عمليات الطرد والإعادة القسرية للتونسيين من ايطاليا.
وات