صفاقس: قريبا.. إنطلاق تنفيذ مشروع “جزر قرقنة جاذبية وتنمية”
أفادت رئيسة جمعية تواصل الأجيال، سناء تقتق كسكاس، بأن الجمعية تواصل، بالشراكة مع منظمة التعاون الألماني ‘جي إي زاد’، تنفيذ مشروع جزر قرقنة: جاذبية وتنمية بغاية خلق ديناميكية اجتماعية واقتصادية حول مسلك السياحة الإيكولوجية والثقافية بهذه الجزر، بما من شأنه أن يساهم في تعزيز وتثمين الإمكانات الإيكولوجية والثقافية ومهارات المجتمع المحلي والمنتوجات المحلية والغذائية فيها.
وقالت رئيسة الجمعية، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، على هامش ورشة نظمتها يوم أمس الثلاثاء مع مكونات المجتمع المدني والمهتمين بالشأن السياحي في قرقنة حول الاستراتيجية الاتصالية التي سيفضي إليها المشروع المذكور والذي يشارف على نهايته، إن هذه الاستراتيجية ترمي إلى الترويج إلى أحد أبرز مخرجات المشروع ونتائجه وهو المسلك السياحي الثقافي طريق الطهو للأخطبوط بقرقنة.
ويعكس إحداث هذا المسلك، القائم على تثمين مخزون التراث الغذائي كتراث لا مادي غزير ومميز لجزيرة قرقنة، رؤية تسعى من خلالها جمعية تواصل الأجيال إلى توظيف عدد من الأطباق والأكلات التقليدية المعتمدة على تثمين منتوجات البر والبحر ضمن المنتوج السياحي الثقافي الذي يمكن أن يحظى باهتمام السياح التونسيين والأجانب على حد السواء.
ويتضمن المسلك عديد المكونات الثقافية والتراثية الأخرى على غرار المعالم الثقافية للجزيرة (مثل برج الحصار، متحف العباسية ومنزل فرحات حشاد)، والمناطق الطبيعية (الملاحة وغابات النخيل والجزر)، والنزل ذات الطابع التقليدي، والصيد التقليدي المميز لبحارة قرقنة مثل الصيد بالشرفية والدراين والدماسة وغيرها.
كما يندرج إحداث هذا المسلك السياحي ذي الأبعاد الثقافية والإيكولوجية في إطار التفاعل الإيجابي مع البرنامج الوطني لدعم السياحي تونس وجهتنا الذي كانت أطلقته وزارة السياحة منذ سنتين، وفق ما بيّنته سناء كسكاس.
وكشفت أن الإعلان عن المسلك الجديد سيتم تزامنا مع الدورة الأولى لمهرجان طريق الطهو للأخطبوط بقرقنة الذي سيقع إطلاق دورته الأولى قبل نهاية شهر أكتوبر الحالي.
جدير بالذكر أنّه بالتوازي مع مشروع جزر قرقنة جاذبية وتنمية، كانت جمعية تواصل الأجيال أطلقت في جانفي 2022 مشروعا للعدالة المناخية في قرقنة تكريسا لاهتمامها بقضايا البيئة والحفاظ على المواقع الطبيعية الهشّة التي ترزح تحت الممارسات الخاطئة مثل الصيد العشوائي، والتلويث الصناعي، وتحت مضاعفات التغيرات المناخية التي صارت أكثر تهديدا للأنشطة الاقتصادية ولحياة السكان من ذي قبل.
وتسعى الجمعية من خلال هذا المشروع المتواصل، والذي تنجزه بدعم من منظمة الصندوق العالمي للطبيعة ومنظمة هيفوس، إلى إشراك المجتمع المحلي ولا سيما الفلاحين والبحارة (رجالا ونساء)، والشباب، والفئات الاجتماعية الهشة، وكذلك منظمات المجتمع المدني، في جهود التصدي لآثار التغيرات المناخية من خلال تجذير الوعي بالتحديات، والضغط باتجاه دفع أصحاب القرار لاقتراح حلول قائمة على احترام الطبيعة.