حجاج بيت الله يقفون على جبل عرفة لآداء ركن الحج الأعظم
يقف أكثر من مليونيْ حاج، اليوم السبت، على صعيد عرفات لأداء ركن الحج الأعظم، وسط درجات حرارة مرتفعة في ذروة مناسك الحج.
ومن المقرر أن يصلي الحجاج في عرفات الظهر والعصر جمعا وقصرا، ويستمعوا لخطبة عرفة من مسجد نمرة، ويواصلوا الدعاء والتضرع قبل التوجه إلى مزدلفة بعد غروب شمس اليوم، حيث يبيتون ليلتهم هناك ويجمعون حصى الجمرات.
وفي صبيحة العاشر من ذي الحجة، يعود ضيوف الرحمن إلى منى لرمي جمرة العقبة الكبرى، ثم يحلقون رؤوسهم أو يقصرون، ويذبحون الهدي إيذانا بالتحلل الأصغر، ويتوجهون إلى الكعبة المشرفة بالمسجد الحرام في مكة المكرمة لأداء طواف الإفاضة، ثم يعود الحجيج إلى منى لقضاء أيام التشريق الثلاثة، وبعد انتهائها يتوجهون إلى مكة لطواف الوداع الذي تختتم به مناسك الركن الخامس للإسلام.
وشجعت السلطات السعودية الحجاج على شرب كميات كافية من المياه وحماية انفسهم من أشعة الشمس الحارقة. ويحمل الكثير من الرجال مظلات إذ يمنع عليهم اعتمار القبعات.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة السعودية محمد العبد العالي إنه تم تسجيل أكثر من عشرة آلاف حالة من الأمراض المرتبطة بالحر العام الماضي أثناء الحج، بما في ذلك 10 في المئة من ضربات الشمس، وهي أخطر أشكالها.
ويتأثر موسم الحج وهو من أكبر التجمعات الدينية في العالم بشكل متزايد بالتغير المناخي بحسب دراسة سعودية أفادت بأن الحرارة في المنطقة ترتفع 0,4 درجة مئوية في كل عقد.