ماهو الوقت المثالي للذهاب إلى النوم؟
اكتشف علماء جامعة إكستر البريطانية، أن الذهاب إلى النوم في الوقت نفسه يوميا يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وتوصل الفريق العلمي الذي يرأسه ديفيد بلانس إلى هذه الاستنتاجات من دراسة بيانات عن الحالة الصحية لأكثر من 88 ألف رجل وامرأة متوسط عمرهم 61 عاما، في أعوام 2006-2010 ، خضع جميعهم لفحوصات طبية وأجابوا على العديد من الأسئلة التي طرحها عليهم الباحثون عن نمط حياتهم وحالتهم الصحية والأمراض الوراثية وغيرها. وبالإضافة إلى ذلك حمل جميع المشاركين لمدة أسبوع جهازا إلكترونيا على معصمهم، سمح بتتبع نشاطهم البدني، وكذلك وقت ذهابهم إلى النوم وموعد استيقاظهم.
واتضح للباحثين أنه خلال السنوات الست التالية، عانى أكثر من ثلاثة آلاف مشارك من مختلف أمراض القلب والأوعية الدموية- احتشاء عضلة القلب، الجلطة الدماغية، قصور القلب، نقص التروية. وحلل الباحثون المعلومات التي تم جمعها لمقارنة وقت النوم المعتاد وخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. وأخذ الباحثون عوامل مثل العمر والجنس والحالة الاجتماعية والاقتصادية ومؤشر كتلة الجسم والتدخين والحالة الصحية (ارتفاع مستوى ضغط الدم وداء السكري وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم) في الاعتبار.
بالإضافة إلى ذلك، أخذوا في الاعتبار مدة النوم، وانتظامه (أي ما إذا كان الشخص يذهب إلى السرير ويستيقظ في نفس الوقت أو في أوقات مختلفة) والنمط الزمني (ما إذا كان الشخص “قبرة” (ينام مبكرا ويستيقظ مبكرا) أو “بومة الليل” يسهر في الليل).
واتضح للباحثين، أن الوقت المثالي للذهاب إلى النوم هو الفترة بين الساعة 10-11 ليلا، حيث تبين أن الأشخاص الذين يذهبون إلى النوم في هذه الفترة كان خطر إصابتهم بأمراض القلب والجلطة الدماغية ضئيلا جدا. بينما الأشخاص الذين كانوا يذهبون للنوم في وقت متأخر جدا أو مبكر جدا أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
واكتشف الباحثون أن الأشخاص الذين يذهبون إلى النوم في منتصف الليل وبعده هم مقارنة بالذين يذهبون إلى النوم بين الساعة 10 و11 ليلا أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 25 بالمئة ، والذين ينامون قبل الساعة العاشرة بنسبة 24 بالمئة، والذين يذهبون للنوم بين الساعة 11 ومنتصف الليل بنسبة 12 بالمئة.
ووفقا للبروفيسور، تعتبر الفترة ما بين الساعة 10 و11 ليلا “نقطة” خاصة في الدورة اليومية تعمل بموجبها جميع أجهزة الجسم البشري. والانحراف عن هذه “النقطة” أي قبلها أو بعدها يعطل عمل الساعة البيولوجية الداخلية، ما يؤدي إلى عواقب صحية سلبية.