منتدى سلمى لحوار الأعمال: استكشاف أوجه التآزر الاقتصادي وبناء الجسور بين القارات
نظم برنامج سلمى لحوار الأعمال يومي 23 و24 جانفي 2025 منتدى سلمى للحوار حول الأعمال، وهو حدث اقتصادي رائد جمع بين مجموعة من القادة المؤثرين والفاعلين الرئيسيين في القطاع الخاص من تونس وأفريقيا وأمريكا اللاتينية وأوروبا. وشكل هذا الاجتماع الاستثنائي فرصة فريدة لتسهيل الجمع بين الفاعلين المخصيين في إفريقيا وأمريكا اللاتينية ولإستكشاف أوجه التآزر الاقتصادي وبناء الجسور بين القارات.
كما مثل مناسبة لتسليط الضوء على الفرص غير المسبوقة للتعاون ولإقامة الشراكات، ولمناقشة التحديات والآفاق الاقتصادية العالمية بين الأطراف المشاركة.
وتم تنظيم هذا المنتدى بالتعاون مع برنامج سلمى للحوار حول الأعمال والوكالة الألمانية للتعاون الدولي في تونس، ومؤسسة كونراد أديناور، وسفارة الأرجنتين في تونس، ومكتب التعاون التابع لسفارة سويسرا في تونس.
وتجدر الإشارة أن بلدان أمريكا اللاتينية و إفريقيا هي في معظمها بلدان ناشئة تتشابه إلى حد كبير في بيئتها الإقتصادية والإجتماعية إضافة الى تحدياتها الإنمائية. وستمكن أوجه التشابه بين المنطقتين، مع خصوصيات كل منطقة من خلق أوجه تآزر تعود بالنفع على الجميع مما يمكن أن يخلف تأثيرا إيجابيا على الطرفين.
وتجدر الإشارة في هذا السياق الى أن برنامج سلمى لحوار الأعمال تم إطلاقه سنة 2018 بهدف التركيز على التحديات الإجتماعية و الإقتصادية المشتركة بين المنطقتين وشركائهما في الشمال. ويعد برنامج سلمى لحوار الأعمال مساحة فريدة من نوعها لمختلف الأطراف المتداخلة لتبادل الأفكار ولإقتراح استراتيجيات إنمائية مشتركة مما يساهم في مزيد تكريس أسس التعاون والعمل المشترك بين البلدان الشريكة في المنطقتين المعنيتين.
يعمل برنامج سلمى لحوار الأعمال كمحفز هام في سياق تعزيز التعاون بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي (SSTrC) ، وهو كذلك بمثابة قاطرة تسمح بتعبئة الجهات الفاعلة الرئيسية المشاركة في إفريقيا وأمريكا اللاتينية وأوروبا ، من أجل خلق و تعزيز أوجه التآزر التي يمكن أن تذلل العوائق وتحقق تأثيرات كبيرا في التنمية الاقتصادية والمستدامة و في دفع الإبتكار .
و بالإضافة إلى ذلك يهدف هذا البرنامج في الفترة الممتدة من 2020 الى 2025 الى تحقيق جملة من الأهداف و هي :
– دعم وزيادة تحفيز التعاون بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي
– إثراء عملية التعلم المتبادل لفائدة مختلف الأطراف المتداخلة والمشاركة في البرنامج
– تعزيز مفاهيم التنمية المستدامة والمساواة والعدالة
– تشكيل شبكة قارة لتبادل الخبرات والمعارف بين البلدان المشاركة في البرنامج
-المساهمة في تحفيز التعاون الاقتصادي وتعزيز الشراكات التجارية بين مختلف القارات
– الاستفادة من النجاحات وتسهيل نقلها إلى بلدان أخرى في المنطقة
– التشبيك بين صناع القرار والقادة الاقتصاديين الرئيسيين من الشمال والجنوب لخلق تفاعلات ملموسة بينهم.
-صياغة مقترحات لدعم الاستراتيجيات الإقليمية
خلال منتدى سلمى لحوار الأعمال، تمت مناقشة العديد من المحاور وهي: “إطلاق آليات تعاون فعالة: SSTrC محفز التكامل الاقتصادي” ، كذلك التركيز على الصناعة كمحرك هام ل SSTrC: بالتركيز على قيمة قطاع السيارات كنموذج” ، و أيضا دور “الابتكار كرافعة للاستجابة للتحديات الجديدة في القطاعات ذات القيمة المضافة العالية” ، و “الحد من الحواجز التنظيمية أمام التجارة والاستثمار: دور التفاوض الدولي والتعاون المالي”.
وقد شارك في حلقات النقاش شخصيات بارزة وطنية ودولية وممثلون عن وسائل الإعلام، إضافة الى وزيرة الصناعة والطاقة والمناجم السيدة فاطمة ثابت شيبوب ، وزير الشؤون الخارجية السيد محمد علي نفطي (عن بعد) ، ووالي تونس العاصمة السيد عماد بوخريص ، مدير عام الصناعات المعملية بوزارة الصناعة والمناجم والطاقة، فتحي السهلاوي ، والمديرة التنفيذية لبرنامج سلمى لحوار الأعمال السيدة أمينة مقوري ، وسفير الأرجنتين بتونس سعادة السيد خوسيه ماريا أربيلا ، و سفيرة جمهورية ألمانيا الإتحادية في تونس سعادة السيدة إليزابيث ولبرز، و رئيسة الجمعية الألمانية لصناعة السيارات السيدة هيلدغارد مولر، و رئيسة اتحاد الصناعات الألمانية السيدة تانيا غونر؛ ونائبة مدير قسم العلاقات الأوروبية والدولية في جامعة الملك سلمان السيدة كارولين كانتر، و مديرة مكتب الأمم المتحدة للتعاون بين بلدان الجنوب السيدة ديما الخطيب؛ ومدير مشروع – شراكات التوظيف في الوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ السيد فيليكس سارازين ،; و رئيس مكتب التعاون السويسري في تونس السيد فابريزيو بوريتي ،وعضو التحالف العالمي للأمم المتحدة ونائب رئيس منظمة الأعراف السيد هشام اللومي، و الاقتصادي ورجل السياسة الكولومبي السيد خوان كارلوس إيشيفيري غارزون ؛ ورئيسة الجمعية التونسية لمصنعي مكونات السيارات (TAA) السيدة مريم اللومي والمدير العام لوكالة النهوض بالاستثمار الخارجي FIPA تونس السيد جلال الطبيب …
وتجدر الإشارة إلى أن منتدى سلمى لحوار الأعمال تم تنظيمه بدعم من مبادرة” Invest for jobs ” وهي مبادرة خاصة شعارها “العمل اللائق من أجل انتقال عادل”، من خلال مشروع الشراكات من أجل التوظيف ودعم المشاريع الصغرى والمتوسطة في تونس 2 ” بتكليف من الوزارة الإتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية BMZ ونفذته الوكالة الألمانية للتعاون الدولي في تونس GIZ بالتعاون مع وزارة الصناعة والمناجم والطاقة التونسية والسفارة الأرجنتينية في تونس ومؤسسة KAS والتعاون السويسري.