بعد مراقبة بالأقمار الاصطناعية .. روسيا تبلغ تونس خطر تمدّد “داعش” في ليبيا
كشفت صحيفة “الخبر” الجزائرية، اليوم 17 أكتوبر، أن “طائرات استطلاع طويلة المدى وقمرا صناعيا روسيا عسكريا، تراقب مواقع يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا منذ عدة أسابيع، وتتركز المراقبة في المناطق الساحلية الشرقية قرب الحدود المصرية الليبية، عبر شريط ساحلي يمتد من 200 إلى 300 كلم.
و أضافت، أن الروس “أبلغوا الجزائر ومصر وتونس بأنهم قلقون من زيادة نفوذ تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا”، كما أبلغوهم المخاوف من تحول ليبيا إلى منطقة تدريب للجماعات السلفية الجهادية، بدل العراق وسوريا، وهو ما يفتح الباب أمام احتمال توجيه ضربات جوية أو صاروخية بصواريخ جوالة روسية، ضد تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا.
وأشارت إلى أن “الروس مهتمون بأربعة أمور: الأول هو تأثير تواجد تنظيم “داعش” في ليبيا على حركة الملاحة البحرية في البحر المتوسط، مع وجود أنصار تنظيم داعش في مناطق ساحلية وامتلاكهم أنواعا عدة من الصواريخ، أما الأمر الثاني: فهو المعلومات التي تشير إلى تواجد مسلمين متشددين من أصول روسية وشيشانية في صفوف تنظيم “داعش” في ليبيا، والثالث: فهو مصير بعض الأسلحة الروسية المتطورة التي كانت بحوزة نظام القذافي وتم نهبها بالكامل، والرابع فهو المخاوف من تصنيع أسلحة كيميائية في ليبيا من قبل تنظيمات سلفية جهادية مرتبطة بالقاعدة و”داعش”.
وقالت الصحيفة استنادا لمصادرها إن التدخل العسكري الروسي في ليبيا مستبعد الآن، إلا أن الروس يراقبون الوضع الآن في ليبيا تماما مثلما راقبوه لفترة طويلة في سوريا قبل أن يتدخلوا بها.